استشهاد طيارين إماراتيين في اليمن وتعامل حكومي صامت مع الحادثة
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد كل من زايد علي الكعبي ومحمد عبيد الحمودي من جنودها البواسل ضمن قواتها المشاركة في عملية "إعادة الأمل" مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.
وكان مصدر يمني قال لوكالة "رويتر" في وقت مبكر من صباح اليوم إن مصير المقاتلة الإماراتية التي فقد الاتصال بها لا يزال مجهولاً، مؤكداً أن المقاتلة تحطمت بمنطقة جبلية في عدن.
ونشر ناشطون إماراتيون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء استشهاد اثنين من طاقم الطائرة أحدهما من منطقة مربح - إمارة الفجيرة، والثاني من دبا الحصن.
وسائل الإعلام الحكومية الرسمية تعاملت مع الحدث بصورة مشينة، وانتهجت سياسة الصمت وإخفاء المعلومات عن الحادثة وسط ترقب الشعب الإماراتي لأي خبر حول مصير أبنائهم، في الوقت الذي سارعت فيه وكالات أنباء عربية وعالمية لمتابعة الحدث أولاً بأول.
ولم تكتف الحكومة بصمت أجهزتها الإعلامية، بل امتد الأمر إلى إصدار دائرة القضاء في أبوظبي تحذيراً من تداول الأخبار التي وصفتها بالـ"غير موثوقة" حول حادثة اختفاء الطائرة الإماراتية، وعدم الحديث عن أي أسماء أو تفاصيل، مهددة بتعريض المخالفين للمساءلة القانونية.
وليست هذه المرة الأولى التي ينشر فيها تحذيرات من هذا النوع، إذ تم نشر تحذير مشابه قبل أيام من تداور الصور والفيديوهات للخسائر التي حدثت في الممتلكات الخاصة والعامة في الدولة، في أعقاب الموجة العاصفة التي ضربت الإمارات.