محمد بن سلمان أرسل رساله مهينة للرئيس منصور لمواقفة الرافضة للتدخل الإماراتي

كشف موقع يمني، الإثنين، عن إرسال ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، رسالة وصفها بـ"المهينة"، إلى الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، بسبب موقف الأخير من النفوذ الإماراتي في بلاده.

وقال موقع "اليمن نت" المحلي، إن " محمد بن سلمان غضب بسبب طلب هادي مقابلة الملك سلمان، بسبب الدور السعودي تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات".

ونقل الموقع عن مصادر خاصة، لم يكشف عن هويتها، أن "هادي طلب مقابلة الملك سلمان، لوضع حد للنفوذ الإماراتي في بلاده".

ولفتت إلى أن طلب الرئيس اليمني أغضب "محمد بن سلمان"، ما دفعه للرد عليه بشكل ساخط ومهين، بالقول: "لا تتجاوز مكانتك كمقيم"، وفق تعبير المصادر.

وتابعت أن "محمد بن سلمان" طلب من "هادي" في رسالة وجهها إليه مطلع الشهر الجاري، أن لا ينسى الدعم الذي تقدمه السعودية من أجل شرعيته، ونصحه بعدم تجاوزه مرة أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن الرسالة التي بعثها "بن سلمان" للرئيس "هادي"، تمت عبر السفير السعودي "محمد آل جابر".

وجاء في نصها: "الملك سلمان لديه ما هو أهم من شكاوى هادي. وعلى هادي وحكومته التعاطي مع الإمارات بأنها شريك أساسي في هذه الحرب، وعدم التشهير بتدخلاتها الشرعية في اليمن".

وأبدت كذلك الرسالة غضبها من قيام مسؤولين يمنيين بانتقاد الدور السعودي، واتهامه بالتواطؤ مع الإمارات في سقطرى، حيث سيطرت أدوات الإمارات في يونيو/حزيران الماضي عليها.

وقال موقع "اليمن نت"، إن مصدرا في رئاسة الجمهورية أكد بالفعل وجود هذه الرسالة، وأن "بن سلمان" استلمها خلال لقاء غير معلن مع "آل جابر" مطلع يوليو/تموز الجاري.

وأضاف المصدر أن "آل جابر طلب من الرئيس اليمني الجلوس مع ولي العهد السعودي، وإبداء مرونة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، والتنازل عن حقائب وزارية للمجلس الانتقالي الجنوبي، للحصول على مباركة بن سلمان".

وقال مصدر سياسي يمني إن مقترحاً سعودياً خاصاً بتشكيل الحكومة المقبلة حظي بموافقة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وأحزاب سياسية رئيسية أخرى.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر رفض ذكر اسمه أن المقترح السعودي ينص على تشكيل حكومة مؤلفة من 24 حقيبة، يحق لرئيس البلاد تعيين الحقائب السيادية الأربع.

وأوضح أن المقترح السعودي يشمل أيضاً تقاسم بقية المناصب الوزارية "مناصفة" بين الشمال والجنوب.

وإلى جانب موافقة "الانتقالي" حظي المقترح السعودي بقبول أحزاب "المؤتمر الشعبي العام"، و"التجمع اليمني للإصلاح"، و"الحزب الاشتراكي اليمني"، و"العدالة والبناء"، و"التنظيم الناصري"، و"اتحاد الرشاد".

ووفق الوكالة التركية فإن السعوديين بصدد عرض المقترح على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.