أنور قرقاش: نرحب بتعاون القاهرة مع السعودي للتصدي لقوى اقليمية معادية
رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، بما وصفه "قرار تكثيف التعاون السعودي المصري للتصدي لمحاولات قوى إقليمية توسيع نفوذها في الساحة العربية".
ورأى قرقاش أن "التوجه العربي المتنامي لاستعادة زمام المبادرة، بعد أن غدت ساحتنا مستباحة، إيجابي". مشيرا إلى أن "معركة تحصين النظام الإقليمي العربي تتعزز كل يوم".
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أجرى محادثات الاثنين في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري وعبر عن دعم المملكة الكامل لموقف مصر في الأزمة الليبية، بما فيه إعلان القاهرة.
وشدد ابن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك مع شكري على "موقف المملكة الثابت من أهمية احترام مقومات الأمن الوطني المصري وإبعاد ليبيا عن التدخلات الأجنبية".
وذكر بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسّام راضي، أن عبد الفتاح السيسي، التقى ابن فرحان وأكدا على "استمرار التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصة ليبيا واليمن وسوريا والعراق".
والأسبوع الماضي اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، أن ما وصفها بـ"الحملات الإعلامية" التي تتعرض لها بلاده من "منصات قطرية وتركية وإخوانية"، نابعة من الحقد على "الدور الإماراتي الكبير والعجز عن مجاراة طموح أبوظبي وريادتها"، على حد قوله.
وأضاف "قرقاش"، في تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، الجمعة، أن تلك الحملات الإعلامية تهدف إلى "تضخيم دور الإمارات الإقليمي"، لكنها تعد "إقرارا بمحورية الإمارات وصدقها بعيدا عن مؤامرات الخيم والتسجيلات"، في إشارة إلى قضية تسريبات خيمة العقيد الليبي السابق "معمر القذافي".
وزعم الوزير الإماراتي أن بلاده "شريك لقوى خيّرة في المنطقة، تسعى إلى الاستقرار والتنمية وترفض الخضوع العربي للقوى الإقليمية".
وتُتهم الإمارات بالتدخل في شؤون دول عربية عدة، وتدعم قوى الثورات المضادة فيها، كدعمها للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، واللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي يحارب حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا.
وخلال السنوات القليلة الماضية قامت الإمارات بالمشاركة في حروب خارجية دافعة الدولة إلى جحيم "الاستدانة" وتشويه السمعة الذي فاقم مشكلاتها الاقتصادية. ومع استمرار تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) في العالم فإن الإمارات على موعد من أزمة اقتصادية جديدة بدأت تلوح في أفق الدولة وتظهر في التقارير الاقتصادية الدولية.
مع ذلك فإن الإمارات مستمرة في تمويل الحروب والقيام بواجبها دعماً للمليشيات والتمردات والانقلابات في المنطقة التي بدأت في مصر ولم تنتهي في ليبيا واليمن وتونس.