وفد من الإنتقالي اليمني الجنوبي يصل الإمارات بعد زيارة للسعودية
غادر وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، العاصمة السعودية الرياض، يوم الجمعة، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في زيارة تستغرق عدة أيام.
وقال عضو لجنة التفاوض في المجلس الانتقالي الجنوبي، "علي الكثيري"، إن قيادات المجلس ووفده التفاوضي، سيعودون إلى الرياض بعد أيام قليلة لاستكمال مفاوضاتهم السياسية مع الحكومة اليمنية، وفقا لـ"إرم نيوز".
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، "عيدروس الزبيدي"، قد وصل الرياض، في مايو/أيار الماضي، برفقة عدد من قيادات المجلس، تلبية لدعوة من المملكة العربية السعودية، في إطار مساعي المملكة للتهدئة بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، تمهيدا لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وتوصل الطرفان قبل أيام، إلى اتفاق اقترحته الرياض، لآلية تنفيذية جديدة، تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، وتخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن قرار الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.
وقدمت السعودية، الأربعاء الماضي، آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي ضمن اتفاق لتقاسم السلطة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي "نزار هيثم" في بيان "تراجع المجلس عن إعلان "الإدارة الذاتية" تبعه تعيين الرئيس "عبدربه منصور هادي" محافظا ومديرا لأمن محافظة عدن وتكليف "معين عبدالملك" بتشكيل الحكومة الجديدة.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي لخدمة أهدافها الخاصة في اليمن.
وشهدت محافظة أبين اليمنية (جنوب)، الجمعة، مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك في انهيار جديد لاتفاق الرياض.
واحتدمت الاشتباكات العنيفة يرافقها قصف مدفعي متبادل على محور الطرية في المحافظة، وذلك بعد يومين من بدء تنفيذ الشق السياسي باتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، بحسب فضائية "روسيا اليوم".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن المجلس الانتقالي تخليه عن نظام الحكم الذاتي الذي فرضه في الأراضي الخاضعة لسيطرته أواخر أبريل/نيسان الماضي، بهدف منح التحالف العربي بقيادة السعودية فرصة لإتمام تطبيق اتفاق الرياض.
ولا يزال التوتر مستمرا في جنوب اليمن منذ العام الماضي، عندما بسطت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن ومناطق أخرى من جنوب البلاد، وقدمت الإمارات دعما عسكريا إليها.
ولم ينجح اتفاق الرياض في احتواء الأزمة بالكامل، مع وقوع حوادث واستئناف القتال بين حكومة "هادي" والمجلس من حين إلى آخر.