مختارالرحبي: لقاء عبدالله بن زايد بنظيره الايراني يكشف دور أبوظبي في اليمن
قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، الأحد، إن لقاء وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد مع نظيره الإيراني جواد ظريف، يكشف “الدور الحقيقي” لأبو ظبي في اليمن.
جاء ذلك في تغريدة للرحبي عبر حسابه الموثق في تويتر، تعليقًا على تغريدة للأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، المعروف بقربه من حكومة بلاده.
وكان عبد الله نقل تصريحا لظريف يؤكد إجراءه اليوم عبر الفيديو كونفرانس “حوارا عميقا ووديا وصريحا مع بن زايد”، في وقت تتحالف فيه الإمارات مع السعودية في حرب ضد الحوثيين المدعومين إيرانيا في اليمن.
وللعام السادس، يشهد اليمن قتالا مستمرا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية ومشاركة إماراتية، والحوثيين المدعومين إيرانيا، والمسيطرين على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وخاطب الرحبي عبد الله قائلا: “على أساس أنكم ذهبتم لليمن لمحاربة إيران وأدواتها (يقصد جماعة الحوثي) الآن تجرون حوارا عميقا ووديا وصريحا”.
وأضاف الرحبي: “هذا يكشف النوايا الحقيقية لدور الإمارات في اليمن فلم تذهب لمحاربة إيران بل ذهبت تبحث عن المطارات والموانئ والجزر والسواحل والممرات المائية”.
وتابع: “من يقول غير ذلك فهو يغالط الواقع”.
وتتهم الحكومة اليمنية، مؤخرا الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، من خلال دعمها لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بانفصال (جنوب اليمن عن شماله)، وهو ما تنفيه أبوظبي.
والعلاقات بين طهران وأبو ظبي تشهد توترا لاسيما منذ 2016، عقب تخفيض الأخيرة مستوى التمثيل الدبلوماسي في مطلع 2016 على خلفية اقتحام مقر السفارة السعودية في طهران ردا على تنفيذ الرياض حكم الإعدام الصادر بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وتقول أبو ظبي إن إيران تحتل 3 جزر تابعة لها هي (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، منذ 1971، وسط رفض إيراني مستمر في النقاش حولها.
وكانت الإمارات قد خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، على خلفية احتدام الصراع على النفوذ بين السعودية والجمهورية الإسلامية.
وجاء ذلك بعد اقتحام مقر السفارة السعودية في طهران؛ ردا على تنفيذ الرياض حكم الإعدام الصادر بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر.
والعام الماضي، تصاعدت التوترات بين طهران من جهة والرياض وحلفائها من جهة أخرى بعد سلسلة هجمات غامضة استهدفت ناقلات نفط في الخليج، اتّهمت واشنطن الجمهورية الإسلامية بتدبيرها، وهو ما نفته إيران.
وتدعم السعودية وإيران أطرافا متخاصمين في عدد من النزاعات لا سيما في سوريا واليمن.