منظمة حقوقية تنتقد التعامل الأمريكي والبريطاني مع الإمارات بسبب الانتهاكات الحقوقية
أبدى كلايف ستافورد سميث مدير ومؤسس منظمة ريبريف لحقوق الإنسان أسفه من التواطؤ البريطاني والأمريكي، إزاء تملقهما واستمرار تعاونهما مع الإمارات العربية المتحدة في ظل تراجعها خطوات للوراء في مجال حقوق الإنسان.
وقال سميث في مقال له على "هافينغتون بوست" وترجمه "إيماسك"، إن واشنطن ولندن اتخذت العديد من الخطوات إلى الوراء إزاء مواقفها من احتجاز أشخاص في سجون سرية والإنغماس في أساليب تعذيب القرون الوسطى باسم محاربة الإرهاب، بينما كان يمكن أن تكون قادرة على وقف إلهام والتملق للحكومة الاستبدادية تجاه حقوق الإنسان.
وأضاف إن حليف الإمارات في الشرق الأوسط مشكوك فيه، فقد قامت بتغليف التهم بحق كمال ومحمد الضراط وسالم العرادي ثلاثة من رجال الأعمال في أمريكا الشمالية، كجزء من معركة الدولة ضد الإرهاب.
وقال إن المحكمة الاتحادية أجلت محاكمة الرجال الثلاثة الذين يقبعون في سجن الوثبة لمدة عامين، ويحاكمون بعقوبة تصل إلى الإعدام، بتهمة "دعم" منظمة إرهابية في ليبيا. و"الأدلة" الوحيدة في ذلك هي بيانات مستخرجة بعد أشهر من التعذيب -تضمن محاكاة الغرق والصعق بالصدمات الكهربائية والضرب والشنق-، لاتصدق لدرجة إلى أن النائب العام الليبي تدخل بالقول -بكلمات واضحة- هولاء الرجال "ليسوا إرهابيين" ولم يشاركوا في أي عمل غير قانوني متعلق بتمويل أو دعم المنظمات الإرهابية في ليبيا.
وقد صمت الغرب أمام مثل هذه المحاكمات الصورية المروعة على سبيل المثال، إنها رشوة من "البترودولار"، الغرب يقبل بفرضية التهم الكاذبة. يقول مدير ريبريف
وقال سميث: إنه لأمر مأساوي أن الغرب في وضع سيء للغاية، فثلاثة من الرجال كمال ومحمد الضراط وسالم العرادي يدفعون ثمن النفاق الغربي.
وختم مقاله بالقول إن: "بريطانيا تتفاخر فقط مع عدم وجود سياسية خارجية أخلاقية، لقد حان القوت لنجعل ذلك حقيقة واقعية".