معاناة العالقين الأردنين في الإمارات بفعل جائحة كورونا

معاناة العالقين الأردنين في الإمارات بفعل جائحة كورونا

يعاني مئات الأردنيين العالقين في دولة الإمارات أوضاعاً مادية سيئة بعدما تركوا وظائفهم بسبب الأزمة التي فرضتها جائحة كورونا، في حين لم تتخذ السلطات في عمّان خطوة لإعادتهم للبلاد.

 

وقال موقع "سرايا" الأردني، الخميس، إن أكثر من ألفي أردني وعائلاتهم يواجهون خطر دفع غرامات مالية كبيرة في الإمارات مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها حكومة أبوظبي لمغادرة العالقين دون دفع غرامات.

وأمهلت الحكومة الإماراتية العالقين شهراً، ينتهي في العاشر من أغسطس الجاري، لمغادرة البلاد على نفقتهم الخاصة، وقالت إن كل من لا يغادر خلال هذه المدة سيتعرض لدفع غرامات مالية.

 

وتواصل المملكة الأردنية إغلاق مطاراتها في وجه الدول ذات الوضع الوبائي المرتفع، وذلك ضمن الإجراءات التي فرضتها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وهو ما يحول دون عودة العالقين هناك.

وفي يوليو الماضي، عبّر مئات الأردنيين العالقين في عدد من الدول عن استيائهم من أوضاعهم التي وصفوها بالمأساوية، وناشدوا الحكومة الإسراع بإجلائهم.

 

ونقل الموقع الأردني عن أردنيين عالقين في الإمارات أن كثيرين يعيشون على الاقتراض، ومنهم من ترك منزله لأنه لم يعد قادراً على دفع إيجاره، مضيفين: "كيف يمكن لمن لا يجد مكاناً يعيش فيه أن يدفع تكلفة السفر؟".

وعلى جانب آخر، قال مئات من العاملين في مواقع بترولية وإنشائية بالإمارات إنهم غير قادرين على طلب إجازاتهم السنوية بسبب استمرار الأردن في وقف رحلات الطيران.

 

وكان من المفترض أن تبدأ المطارات الأردنية، الأربعاء، استقبال الرحلات التجارية من "الدول الخضراء" التي حددتها الحكومة؛ وهي الدول التي انخفض فيها معدل انتشار الوباء بقوة، لكن عمّان أعلنت تأجيل فتح مطار الملكة علياء حتى إشعار آخر.

 

وتشمل القائمة الخضراء التي حددها الأردن: النمسا، وكندا، والصين، وقبرص، والدنمارك، وإستونيا، وجورجيا، وألمانيا، بالإضافة إلى غرينلاند، وآيسلندا، وإيرلندا، وإيطاليا، ولاتفيا، وليتوانيا، وماليزيا، ومالطا، ونيوزيلندا، والنرويج، وسويسرا، وتايوان، وتايلاند.

 

وقبل أيام، أعلنت الخطوط الملكية الأردنية تسيير رحلات إلى إيطاليا وقبرص بدءاً من 8 أغسطس الجاري، وإلى كندا في 13 أغسطس. كما أعلنت تسيير رحلات إلى تايلاند وماليزيا مطلع سبتمبر المقبل.

وفرضت خلية أزمة كورونا إجراءات وقائية وصحية مشددة على القادمين إلى المملكة، منعاً لانتقال الفيروس وانتشاره بين المواطنين.

 

وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة الطيران المدني الأردني، هيثم مستو، في وقت سابق: إن "الدول الخضراء نستقبل منها مسافرين بدون حجر صحي، إلا أن هناك استمراراً لاستقبال الرحلات من الدول غير الخضراء والتي لم تتوقف".

وأضاف "مستو": "سيكون هناك رحلات دائماً من الدول غير الخضراء والتي سيخضع فيها المسافرون للحجر الصحي حسب بروتوكول وزارة الصحة".

الكاتب