الإعلام الاسرائيلي يحتفي بتنظيم أول صلاة سبت في دبي بعد افتتاح الكنيس

الإعلام الاسرائيلي يحتفي بتنظيم أول صلاة سبت في دبي بعد افتتاح الكنيس

احتفلت أوساط إعلامية في إسرائيل بعد الإعلان عن تنظيم أول صلاة سبت في دبي، لتكون بذلك أول صلاة في الخليج، وذلك بعد افتتاح كنيس دبي لليهود.

 

وقال الأكاديمي الإسرائيلي "إيدي كوهين" في تغريدة على "تويتر": "بكرة سوف تقام أول صلاة سبت في جزيرة العرب بعد انقطاع طويل منذ تهجير اليهود في أربعينيات القرن الماضي من الخليج وذلك في افتتاح كنيس دبي".

 

ونشر "كوهين" مقطعا مصورا من داخل الكنيس يحمل بداخله صورا لحكام الإمارات الشيخ "خليفة بن زايد" رئيس الدولة، وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي "محمد بن راشد" وغيرهم.

 

وكانت وكالة الأناضول نقلت عن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الجمعة، 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، نبأً عن وجود كنيس يهودي سري في أحد الأحياء الراقية بمدينة دبي الإماراتية، لافتة أنه يعد أول كنيس يعمل بشكل كامل في شبه الجزيرة العربية منذ عقود.

حيث أعدت الوكالة الأمريكية تقريراً عن الكنيس، حيث قالت إن الكنيس يقع في فيلا غير مكشوفة وسط المنازل بأحد الأحياء الراقية في دبي.

 

فيما اعتبرت الوكالة أن "الموافقة غير المعلنة على وجوده من قبل المشيخة الإسلامية، تعد بمثابة إعادة ميلاد بطيئة للمجتمع اليهودي في الخليج، الذي تم استئصاله على مر العقود بعد قيام دولة إسرائيل"، على حد قولها.

 

وكان حساب "إسرائيل تتكلم العربية" التابع للخارجية الإسرائيلية، قد نشر في سبتمبر/أيلول 2019، خبراً عن اقتراب تدشين أول كنيس يهودي في العاصمة الإماراتية دبي.

يذكر أن إنشاء الكنيس تم بعد سنوات طويلة فاقت الـ20 عاماً من الجهود، لتحقيق ذلك، وفق تقرير نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل".

 

وكان موقع "إنتليجينس أونلاين" (Intelligence Online)، قد نشر أن الإمارات تحث تدريجيا الحركات التي تدعمها على قيادة وتطبيع علاقاتها مع (إسرائيل)، وأن المصالح الاقتصادية والأمنية وراء هذا التقارب.

وأشار الموقع إلى أن الإمارات كانت تسير في تطبيع علاقاتها مع (إسرائيل) منذ عدة سنوات، وأن حلفاء أبوظبي يحذون الآن حذو راعيتهم.

وتتطلع أبوظبي من وراء هذه التحركات، وفق الموقع، إلى الاستفادة من الاعتراف الضمني بـ(إسرائيل) لتأمين عقود جديدة للأمن السيبراني، تماما كما كان يهدف الاتفاق في 20 يونيو/حزيران الماضي، إلى تسهيل البحث المشترك في إطار وباء فيروس "كورونا" الحالي.

وأضاف أن للتطبيع دوافع أمنية تقليدية أكثر، حيث تأمل (إسرائيل) والإمارات تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران ونفوذها في الشرق الأوسط.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الإمارات و(إسرائيل)، لكن هناك تحالفا سريا وعمليات تطبيع قوية قائمة منذ سنوات بين الجانبين.

وتحاول دولة الإمارات استغلال جائحة "كورونا" لزيادة وتيرة تطبيعها مع (إسرائيل) على حساب القضية الفلسطينية التي تمر في مرحلة هي الأصعب في تاريخها منذ نكبة عام 1948.

الكاتب