محافظة أبين تشهد مواجهات عنيفة بين الحكومة اليمنية والإنتقالي المدعوم اماراتياً
شهدت محافظة أبين اليمنية (جنوب)، الجمعة، مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك في انهيار جديد لاتفاق الرياض.
واحتدمت الاشتباكات العنيفة يرافقها قصف مدفعي متبادل على محور الطرية في المحافظة، وذلك بعد يومين من بدء تنفيذ الشق السياسي باتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، بحسب فضائية "روسيا اليوم".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن المجلس الانتقالي تخليه عن نظام الحكم الذاتي الذي فرضه في الأراضي الخاضعة لسيطرته أواخر أبريل/نيسان الماضي، بهدف منح التحالف العربي بقيادة السعودية فرصة لإتمام تطبيق اتفاق الرياض.
وجاء ذلك تلبية لمبادرة جديدة طرحتها السعودية في مسعى لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من عام بين حكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" والمجلس الانتقالي.
وتقضي هذه المبادرة التي رحبت بها حكومة "هادي" أيضا بوضع آلية جديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
ولا يزال التوتر مستمرا في جنوب اليمن منذ العام الماضي، عندما بسطت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن ومناطق أخرى من جنوب البلاد، وقدمت الإمارات دعما عسكريا إليها.
ولم ينجح اتفاق الرياض في احتواء الأزمة بالكامل، مع وقوع حوادث واستئناف القتال بين حكومة "هادي" والمجلس من حين إلى آخر.
والأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي التخلي عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا قوبل برفض دولي وعربي واسع، بالتزامن مع إصدار الرئيس اليمني، قرارين بتعيين محافظ ومدير أمن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي لخدمة أهدافها الخاصة في اليمن.
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات “الانتقالي” محمد النقيب، عبر حسابه على تويتر، إن ما سماها “المليشيات الإخوانية الإرهابية” (في إشارة إلى القوات الحكومية)، شنت هجوما على مواقعهم بالقطاع الأوسط في جبهة أبين.
وأشار النقيب، إلى أنه “تم التصدي للهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة ( لم يوضحها)”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحكومة اليمنية حول ما أورده المصدر والمتحدث باسم قوات “الانتقالي الجنوبي”.
الأربعاء، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، لمعالجة الأوضاع في الجنوب.
وتتضمن الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال اليمني، ووقف إطلاق النار في عدة جبهات، من أهمها محافظة أبين.ومنذ 11 مايو/ أيارالماضي، تشهد أبين، معارك ضارية بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، توقفت نهاية يونيو/ حزيران المنصرم، بموجب اتفاق تهدئة بوساطة من السعودية.