الإمارات لمجلس الأمن: نرفض تشكيك تركيا في جهودنا لحفظ السلام في ليبيا

الإمارات لمجلس الأمن: نرفض تشكيك تركيا في جهودنا لحفظ السلام في ليبيا

أعربت الإمارات في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، عن رفضها تشكيك ⁧‫تركيا‬⁩ في جهودها لدعم الأمن والسلام في ⁧‫ليبيا، وذلك في خطوة تصعيدية جديدة للخلاف بين الدولتين.

 

و قالت الإمارات في الرسالة التي أرسلتها الأربعاء إن "التدخلات التركية في شؤون دول المنطقة مثيرة للقلق البالغ"، حيثأعربت عن رفضها تشكيك ⁧‫تركيا‬⁩ في ما وصفته بـ"جهودها لدعم الأمن والسلام" في ⁧‫ليبيا.

 

وقالت ⁧‫الإمارات،‬⁩ في رسالتها، التي نقلها إعلام محلي، إن "تركيا‬⁩ لديها سجل حافل بالتدخلات في دول الشرق الأوسط".

 

ووصلت الخلافات بين تركيا والإمارات إلى ذروتها في الأيام الأخيرة، مع مهاجمة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، تركيا بشدة وبشكل صريح، قائلا إنه ينبغي على أنقرة التوقف عن التدخل في الشأن العربي.

 

وانتقد "قرقاش" قبل أيام، تصريحات لوزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، بخصوص ليبيا بالقول: "العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي".

 

وهو ما رد عليه رئيس البرلمان التركي "مصطفى شنطوب"، قائلا إن هناك مسؤولين يطلقون تصريحات أكبر من حجمهم وحجم دولهم.

 

ومع تزايد التوترات السياسية بين تركيا واليونان، سارعت أبوظبي لتقوية علاقاتها مع أثينا لتشكيل تحالف جديد مع هذه الدولة الأوروبية، للبحث عن دور إقليمي لها في هذه المنطقة.

 

وبحث وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" مع نظيره اليوناني "نيكوس دندياس"، الأربعاء، سبل مواجهة النفوذ التركي المتنامي في شرق المتوسط.

 

وتوترت العلاقات بين اليونان وتركيا بشكل حاد بعد قرار أنقرة إجراء مسوحات شرقي البحر المتوسط، في منطقة تعتبرها اليونان منطقتها الاقتصادية الخالصة، إضافة إلى دعم تركيا لقوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا في مواجهة مليشيات حفتر المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا وفرنسا حيث منيت هذه الميليشيات بخسائر فادحة الشهر الماضي وتم دحرها من كامل مناطق غرب ليبيا.

 

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد اتهم الامارات بارتكاب أعمالا ضارة في ليبيا وسوريا، متوعدا بمحاسبتها في المكان والزمان المناسبين.

 

كما اتهم أكار خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة، أبو ظبي بدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا، معتبرا أن الامارات دولة وظيفية، تخدم غيرها سياسيا أو عسكريا.

 

وأضاف وزير الدفاع التركي: إنه "إذا لم توقف الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا دعمها للواء المتقاعد خليفة حفتر، فلن تنعم ليبيا بالاستقرار"، داعيا إلى دعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

الكاتب