قيادي فلسطيني: الإمارات أول دولة أقرّت بصفقة القرن وغضب جماهيري لخطوة التطبيع
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الجمعة، إن الإمارات أول دولة تقر بـ"صفقة القرن"، التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقائه عدداً من قناصل الدول الأجنبية (إيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا)، كلاً على حدة، في إطار تعقيبها على الاتفاق الإماراتي مع "إسرائيل".
ووصف عريقات قرار الإمارات بـ"الخطأ الاستراتيجي الناتج عن حسابات خاطئة، استناداً لتحالفات وهمية لمواجهة إيران التي تعتبر بالنسبة لهما خطراً وجودياً".
وأوضح، في بيان صحفي، أن "الإمارات قامت بمكافأة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني مقابل ورقة تين عنوانها تجميد مؤقت لعملية الضم، فيما أكد الأخير أنه سيستمر بخططه ولن يتخلى عنها".
وأعلنت إسرائيل، سابقاً، اعتزامها ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار لسيادتها، اعتباراً من الأول من يوليو الماضي، إلا أنها أرجأت تنفيذ مخططها لأسباب غير معلومة.
وأضاف: "هذا يعني الحكم بالإعدام على أي إمكانية لتحقيق السلام الحقيقي القائم على مبدأ الدولتين على حدود 1967 في المنطقة، وتكريس فكرة الدولة بنظامين، التي تعتبر أساساً لمشروع (ترامب- نتنياهو) المسمى صفقة القرن، والتي أصبحت الإمارات الدولة الوحيدة بالعالم التي أقرتها".
وأشار إلى أن ذلك يمثل أيضاً "تدميراً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والقبول بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإسقاط حق العودة للاجئين".
في موازاة ذلك أحرق فلسطينيون، ظهر الجمعة، صوراً لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، خلال مظاهرات بمناطق متفرقة في الضفة الغربية والمسجد الأقصى؛ تنديداً باتفاق التطبيع مع "إسرائيل".
وفي بلدة يطا بمحافظة الخليل (جنوب) ندد متظاهرون بالاتفاق كما ردد المشاركون بالوقفة هتافات رافضة لاتفاق التطبيع الذي وصفوه بـ"الخياني"، حسب الشهود.
وفي مدينة نابلس (شمال)، ندد المئات بالاتفاق خلال مظاهرة خرجت عقب صلاة الجمعة في ميدان "الشهداء" وسط المدينة.
كما أحرق شبان شاركوا بالمظاهرة صوراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي، قبل حرقها، وفق وكالة الأناضول.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات منددة بالاتفاق؛ بينها "من فلسطين إلى محمد بن زايد.. الطريق إلى القدس معبدة بدماء شهدائنا وليس بنزوة الخائنين".
وعلى ذات الصعيد شارك المئات من الفلسطينيين في مسيرة بميدان "فلسطين" وسط مدينة غزة؛ رفضاً لاتفاق التطبيع الإماراتي.
والخميس، أعلن الرئيس ترامب توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي".
وفي أعقاب إعلان ترامب الاتفاق أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بياناً مشتركاً صدر عن الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراضٍ فلسطينية".
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".