شركة "أبيكس" الإماراتية توقع اتفاقاً تجارياً مع مجموعة "تيرا" الإسرائيلية

شركة "أبيكس" الإماراتية توقع اتفاقاً تجارياً مع مجموعة "تيرا" الإسرائيلية

عقدت شركة "أبيكس" الإماراتية الوطنية للاستثمار اتفاقا تجاريًا مع مجموعة "تيرا" الإسرائيلية، بعد ساعات إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بيانا ثلاثيا مشتركا لتطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب بشكل كامل.

 

واحتفت صفحة "إسرائيل في الخليج"، الناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية، بذلك الاتفاق، متمنية التوفيق للجانبين.

ويدور الاتفاق الجديد حول تطوير أبحاث ودراسات بشأن فيروس "كورونا"، حسبما أوردت وكالة أنباء "وام" الرسمية.

 

ووقع الاتفاق التجاري عن الجانب الإماراتي رئيس شركة "أبيكس"، "خليفة يوسف خوري"، ومن الجانب الآخر رئيس مجموعة "تيرا"، "أورين ساديف".

 

وجرت مراسم التوقيع في مؤتمر صحفي، حضره "أيدو بيرنيكر" ممثل مجموعة "فيرست كابيتال"، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في الشركتين، وممثلين عن وسائل إعلام إماراتية وإسرائيلية، وذلك في مقر الشركة في إمارة أبوظبي.

 

من جانبه، أشار "خوري" إلى أن التعاون مع مجموعة "تيرا" الإسرائيلية "يشكل باكورة الأعمال لفتح التجارة والاقتصاد والشراكة الفعالة بين قطاعات الأعمال الإماراتية والإسرائيلية، لما فيه المنفعة والخير وخدمة الإنسانية عبر تعزيز الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كورونا".

 

وفي المقابل، عبر رئيس مجموعة "تيرا" عن سروره للتعاون مع شركة "أبيكس"، قائلا: "نأمل أن نحقق من هذا التعاون الأهداف المنشودة، التي تعود بالمنفعة الاقتصادية على الجميع، خصوصًا في هذه الظروف الاستثنائية مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مختلف أنحاء دول العالم".

 

وإلى جانب تطوير أبحاث "كورونا"، يسعى الاتفاق إلى تطوير جهاز فحص كورونا للمساهمة في تسريع عملية الفحص وتسهيلها وتوفيرها بدقة عالية للجميع، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

 

وشركة "أبيكس" الإماراتية مهتمة بالاستثمارات العامة، منها القطاع الصحي، الذي ركزت عليه مؤخرًا، في حين تأسست مجموعة "تيرا" في 2003 كجزء من معهد وايزمان للعلوم في (إسرائيل)، ولديها استثمارات في البحث والتطوير.

 

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى أنه تم إجراء اختبارات السلامة البيولوجية التابعة لمجموعة "تيرا" في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك مستشفى الإمارات الميداني في أبوظبي، وسيتم تطبيقها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة عامة.

 

كما بث مراسلان إسرائيليان، للمرة الأولى، السبت، تقارير إعلامية من أمام برج خليفة في دبي الإماراتية.

ونشرت "هيئة البث" الرسمية، جزءا من تقرير ستبثه كاملا في المساء، لمحررها الخاص بالشؤون العربية "روعي كايس"، من أمام البرج.

وقال "كايس"، في الجزء المنشور من التقرير، إن "برج خليفة هو الأكبر في العالم، إذ يزيد ارتفاعه على 800 متر، ويمثل رمزا لقوة دبي".

 

فيما أعرب "دورون هيرمان"، مراسل القناة "13" العبرية الخاصة، عن حماسته كونه "أول مراسل إسرائيلي" يتحدث من الإمارات بعد الكشف عن اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي.

وظهر "هيرمان"، هو الآخر وخلفه برج خليفة، قائلا إنه سيستعرض في تقريره المزمع بثه مساء، رأي الشارع الإماراتي في التطبيع مع (إسرائيل).

 

وفي سياق ذي صلة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن شركات سياحية إسرائيلية تلقت اتصالات من نظيرتها الإماراتية، أبدت الأخيرة خلالها استعدادها لاستقبال السياح الإسرائيليين في أبوظبي ودبي.

وأوضحت الصحيفة، أن السياح الإسرائيليين كانوا يسافرون إلى الإمارات سابقا من خلال استخدام جوازات سفر أجنبية، نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين البلدين.

وأردفت: "الآن مع إعلان إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، يمكن للمرء أن يحلم بقضاء إجازة في الإمارات".


والخميس، أعلنت الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.

 

وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

 

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".

الكاتب