الحكومة الفلسطينية تعلن مقاطعتها لمعرض اكسبو دبي 2021

الحكومة الفلسطينية تعلن مقاطعتها لمعرض اكسبو دبي 2021

أعلنت الحكومة الفلسطينية إلغاء مشاركتها في معرض “إكسبو” العالمي (Expo 2020 Dubai) المقرّر افتتاحه في دبي في الأول من أكتوبر 2021، ويستمر لمدة ستة شهور، رفضا للإعلان الثلاثي الأميركي- الإسرائيلي- الإماراتي، حول تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات.

 

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية، الخطوة الإماراتية بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خروجا فاضحا عن الإجماع العربي، وتشجيعا لدولة الاحتلال على الاستمرار في عدوانها، وتكثيف استيطانها المناقض لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبره جريمة حرب.

 

وأكد على رفض استخدام الإمارات القضية الفلسطينية كـ”قميص عثمان” لتبرير تطبيع علاقاتها مع الاحتلال، معتبرا أن تطبيع العلاقات والصلاة في الأقصى وهو تحت السيادة الإسرائيلية أمر مرفوض.

وأشار إلى أن الحديث عما تقبل به فلسطين وما ترفضه هو شأن القيادة الفلسطينية التي يمثل شرعيتها الرئيس محمود عباس.

 

وأعرب رئيس الوزراء عن رفضه بأن يكون تعزيز ترسانة الأسلحة الإماراتية من المزود الأميركي على حساب القدس وفلسطين، كما رفض أن يكون الخوف من عودة الإدارة الأميركية القادمة إلى الاتفاق الإيراني الأميركي، أو مساندة ترمب في حملته الانتخابية سببا لمعركة تدفع فلسطين فواتيرها، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون بعض العرب حلفاء شيطان الاحتلال” فعدو عدوي صديقي ليس بالمقياس الوطني والعروبي والديني.”

 

وأكد “أن شعب الإمارات أهلنا وعلم الإمارات علم عربي، وأن رفضنا لخطوة التطبيع لا يمس محبتنا تجاه أهلنا في الإمارات الذين تعيش القدس والمقدسات والأقصى أولى القبلتين وفلسطين في قلوبهم”، مشيرا إلى أنه إذا كان لدى العرب موقف آخر تجاه مبادرة السلام فليتم نقاشه في بيت العرب جامعة الدول العربية، فالرئيس أبو مازن، وقبله الرئيس الراحل أبو عمار، لم يأخذا أي قرار مصيري يخص فلسطين دون الرجوع إلى إخوانهم العرب وإلى الجامعة العربية، وعليه فإننا لا نقبل أن تمس قضيتنا، فقرارنا الوطني المستقل يستحق تدعيمه وليس تجاوزه.

 

وقال رئيس الوزراء إن الخطوة الإماراتية لم تفاجئنا بقدر ما أحزنتنا، فقد ظهرت بوادرها منذ إعلان دولة الإمارات عن فتح كنيس لليهود في أبو ظبي، وإرسال طائرتين من شركة الاتحاد إلى مطار اللد، واستقبال زوار إسرائيليين في الإمارات، كل تلك الإشارات كانت بمثابة خطوات تمهيدية للتطبيع.

 

وأكد أن معركة إسرائيل هي معنا نحن أصحاب الأرض الأصليين مهما حاولت التعامي عن الواقع فمحور الصراع هو الأرض، وأن أي سلام يجب أن يبنى على الانسحاب من الأرض المحتلة عام، معتبرا أن الحديث عن سلام مقابل سلام هو وهم وضرب من الخيال، وأن مبدأ السلام من منطق القوة، لا يصنع السلام، فالسلام يجب أن ينطلق من مبدأ العدل والحق.

 

واعتبر رئيس الوزراء أن المنطق المبني على القوة هو منطق شريعة الغاب وهو منطق مناقض للنظام العالمي المبني على القانون الدولي والشرعية الدولية، مطالبا إسرائيل بأن تتوقف عن الاعتقاد بأن الدعم الأميركي لها يمكنها من أن تكون فوق القانون الدولي.

 

وسحبت السلطة الفلسطينية، السبت، سفيرها من الإمارات، احتجاجا على إعلان السلطات في أبوظبي التوصل لاتفاق تطبيع علاقات مع (إسرائيل).

 

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "جبريل الرجوب"، إن السلطة سحبت سفيرنا من الإمارات "وغادر اليوم ولن يعود".

 

ووصف في تصريحات له السبت، الاتفاق بين الإمارات و (إسرائيل) بأنه "طعنة في الظهر للفلسطينيين ولكل المسلمين".

وأضاف: "الخطوة الإماراتية المفاجئة تشكل خرقا لالتزامات العرب تجاه القضية الفلسطينية"

الكاتب