رفض فصائلي فلسطيني للإتفاق اللإسرائيلي الإماراتي وتصفه بالتصفية للقضية الفلسطينية
أجمعت فصائل فلسطينية، الأربعاء، على رفض اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، واعتبرته “طعنة مؤلمة وتصفية للقضية”.
جاء ذلك خلال كلمات ألقاها ممثلون عن حركتي “حماس” و”فتح”، ومنظمة التحرير الفلسطينية في مهرجان، بمشاركة رئيس الحكومة محمد اشتية.
وانطلق المهرجان في بلدة ترمسعيا قرب رام الله، تحت عنوان “المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات الضم والتطبيع”، بمشاركة مئات الفلسطينيين.
وقليلا ما تشهد الساحة الفلسطينية، فعاليات وطنية موحدة تشارك بها “حماس” و”فتح”، نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ 2007.
وقال اشتية: إن “الخطوة الإماراتية طعنة مؤلمة وخروج عن مبادرة السلام العربية”، كما أضاف: “أمامنا تحد لتحقيق الوحدة، والمقاومة الفلسطينية هي الأداة المشتركة لمواجهة الاحتلال”.
وأشار إلى أن اجتماع القيادة الفلسطينية “يؤسس لمرحلة جديدة على أرضية العمل المشترك لدحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد”، كما أبدى اشتية، استعداد حكومته لتنفيذ أي اتفاق لتحقيق الوحدة الوطنية.
والثلاثاء، عقد الرئيس محمود عباس لقاء مع ممثلي الفصائل، في مقر الرئاسة برام الله، بحضور حركة “حماس”.
بدوره، قال القيادي في “حماس” حسن يوسف: “لا يمكن لأحد أن يتجاوز حقوقنا وأرضنا ومقدساتنا”، وأضاف: نجسد اليوم وحدة فلسطينية ميدانية، لنبعث من خلالها رسائل للدنيا أننا موحدون”.
واستطرد: “شعب الإمارات فيه خير كبير، ولا نلتفت لما يفعله المستوى الرسمي”، كما اعتبر أن “أي تطبيع مع الاحتلال يضع الإنسان نفسه في معسكر صفقة القرن، من أجل تصفية حقوقنا”.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الشعب يرفض كل ما يمس حقوقه.
وأضاف: “حكومة الاحتلال تحاول الاستفادة من الواقع في عملية تمرير خطة الضم، لكن إرادة شعبنا وقيادته ستفشل ذلك كما أفشلت صفقة القرن”، واعتبر أن الإمارات “تطعن كفاح ونضال شعبنا بقرارها الأخير، الذي يشكل خيانة لكل قضيتنا ومقدساتنا”.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن واشنطن وأبوظبي وتل أبيب، أشار إلى الأخيرة “ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.