وقفات احتجاجية في لندن من قبل نشطاء رافضين التطبيع الإماراتي مع اسرائيل
تظاهر العشرات، السبت، في العاصمة البريطانية لندن؛ احتجاجا على إعلان الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات بينهما رسميا.
وتجمع المتظاهرون في حديقة هايد بارك، واتجهوا نحو ميدان ماربل آرش الشهير، رافعين لافتات وشعارات تندد بالاتفاق، وتطالب بالحرية والعدالة لفلسطين.
وقام المتظاهرون بوضع بالون كبير يحمل صورة ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، ومجسمات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى أن إسرائيل والإمارات وجهان لعملة واحدة، وأن كلا الدولتين لديها تاريخ متشابه في انتهاك القانون الدولي.
ودعا الناطق باسم الحملة الدولية من أجل العدالة، زياد أحمد، خلال كلمة ألقاها بالوقفة الاحتجاجية، المملكة المتحدة إلى مساءلة دولة الإمارات لارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي، كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف ضد انتهاكات الإمارات للحقوق والحريات، كوسائل التعذيب، وقمع حرية التعبير، والاعتقالات المجحفة، والاختفاء القسري، وغيرها.
وأضاف أن "التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يثبت أن دولة الإمارات تتشارك مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في نفس سياسة الانتهاكات وقمع الحريات".
وتخلل الوقفة الاحتجاجية كلمات ألقاها نشطاء حقوقيون، أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية، كما وصفوا الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالطعنة في الظهر، داعين إلى استمرار النضال والكفاح من أجل الحرية والعدالة.
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية كافة، أصدرت بيانات تنديد واستنكار لخطوة الإمارات، بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووصفت السلطة الفلسطينية تطبيع الإمارات بـ"الطعنة في ظهر القضية"، والخيانة للقدس والمقدسات". في حين عقدت منظمة التحرير برئاسة محمود عباس، اجتماعا عاجلا قبل أيام، شاركت فيه كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أكد رفض الخطوة الإماراتية، وطالبوها بالرجوع عنها، لما تحمله من ضرر للقضية الفلسطينية وشرعنة الاحتلال.