وزير الدفاع الإيراني: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي سيجر المنطقة لعدم الإستقرار

وزير الدفاع الإيراني: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي سيجر المنطقة لعدم الإستقرار

اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات "سيجر المنطقة إلى عدم الاستقرار".

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية الأحد، عن الوزير الإيراني قوله: إن "الشعب الإماراتي المسلم شعب شقيق لإيران، لكن حكام الإمارات أخطؤوا بجر إسرائيل إلى منطقة الخليج الحساسة".

 

وأضاف: "بالتأكيد الكيان (إسرائيل)، الذي يعتبر زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة المحيطة به أمر بناء، سيكون لحضوره في أي مكان مصدراً  للفساد وعدم الاستقرار".

 

وهذا هو ثاني هجوم للوزير الإيراني، حيث سبق أن قال، في 16 أغسطس الجاري، إن بلاده "ستبقى تقدم المساعدات إلى جميع حركات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني"، محذراً "الدول الخليجية من إيجاد موطئ قدم للصهاينة في المنطقة".

وأضاف يومها: "إن ما حدث من الإمارات يشكل خيانة للشعب الفلسطيني"، معتبراً أن "الإمارات تتحمل مسؤولية زعزعة الأمن في منطقة الخليج إن حدث ذلك بسبب تواجد الاحتلال الإسرائيلي فيها".

 

وأمس السبت، قال علي فدوي، قائد الحرس الثوري: إن "الدول التي تفتح أبوابها للصهاينة لن تكون بأمان، والتطبيع سيجلب لها الهزيمة والمذلة".

 

وأشار إلى أن أي "خطوة لفتح أبواب المنطقة للكيان الصهيوني ستجلب الهزيمة والمذلة للدول التي تتعاون مع إسرائيل"، وأنه يتم خداعها من الولايات المتحدة.

 

ومنذ إعلان بدء التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات، في 13 أغسطس الجاري، شن مسؤولون إيرانيون هجوماً على أبوظبي، فيما قالت الإمارات إن الاتفاق ليس موجهاً لإيران، كما أنه قرار سيادي على حد وصفها.

 

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الطرفين.

 

وتعكس الانتقادات الحادة الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين ضد اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب وتلويح طهران بتغيير نهج تعاملها مع الإمارات، حجم التأثير الكبير لهذا الاتفاق على العلاقات الإيرانية والإماراتية التي شهدت في الأشهر الأخيرة تحسناً ملحوظا وصل إلى حد مباحثات متكررة بين وزيري خارجية البلدين، لتصل إلى توتر غير مسبوق خلال اليومين الماضيين واستدعاء أبوظبي للقائم بالأعمال الإيراني احتجاجاً على تهديدات روحاني للإمارات على خلفية اتفاق التطبيع.

الكاتب