قيادي يمني: الإمارات أخذت 40 مجنداً يمنياً للقتال في ليبيا

قيادي يمني: الإمارات أخذت 40 مجنداً يمنياً للقتال في ليبيا

قال القيادي اليمني والعضو بالمجلس العسكري في “المقاومة الجنوبيّة”، عادل الحسني، إن الإمارات “أخذت 40 مجندا يمنيا إلى ليبيا للقتال هناك مع شركة فاغنر الروسية وتعطي كل واحد مبلغ 5000 (ريال) سعودي شهريا”.

 

وقال الحسني إن “أول دفعة من أبناء المحافظات الجنوبية للقتال كمرتزقة في ليبيا وتم نقلهم لمدينة سرت تحديدا، وتم أمس تسليمهم أول راتب 5000 سعودي لكل جندي”.


وأوضح الحسني أن "المجندين ينتمون إلى مناطق يمنية جنوبية في محافظتي الضالع ولحج"، حيث نشر صورة قال إنها لـ"قائد المجموعة" ويدعى "مجدي أحمد قاسم القزلي".

 

وقال الحسني: "الإمارات تتعامل مع أدواتها في اليمن كعملاء حتى تخرجهم يقاتلوا خارج البلاد، في انتهاك للقانون الدولي".
 

وقال ناشطون ليبيون إن أول دفعة من أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن تم نقلها بالفعل إلى "سرت"، السبت، رغم اتفاق الفرقاء الليبيين على وقف إطلاق النار ونزع السلاح في المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية.

 

ونشرت عبر وسائل التواصل صور لمواطنين يمنيين، مع أسمائهم، يقول متداولوها إنه تم نقلهم للقتال في ليبيا، وأن أجرتهم تبلغ خمسة آلاف ريال سعودي شهريا.


ولم يصدر على الفور أي تعليق من السلطات الإماراتية أو اليمنية حول ما ذكره القيادي بـ"المقاومة الجنوبية".

 

وكانت القاعدة الإماراتية في إريتريا، قد شهدت، في العام 2015، أول تدريبات لقوات الحزام الأمني التي يقودها القيادي السلفي هاني بن بريك، والتي تم إعدادها من أجل قتال الحوثيين، قبل أن تقوم بتوجيهها أخيراً لتنفيذ سلسلة انقلابات وتمردات مسلحة ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

 

وتشهد المحافظات الجنوبية أوضاعاً اقتصادية متردية منذ قطع الإمارات مرتبات القوات الانفصالية منذ أكتوبر الماضي، ووفقاً للصحافي، صالح اليافعي، فإن ما تقوم به أبوظبي من استغلال للحالة المعيشية في اليمن بتجنيد مرتزقة وإرسالهم للقتال في ‎ليبيا "جريمة لا يجب السكوت عنها".

 

وقال اليافعي، في تغريدة على "تويتر"، "بعد تحرير عدن من مليشيات الحوثي استقدمت الإمارات معها مرتزقة أجانب وقاموا بتنفيذ عشرات الاغتيالات في عدن، كانت أجور المرتزق الواحد لا تقل عن 10000دولار في الشهر، فوجدت ضالتها عند أبناء الجنوب مستغلة بذلك حماسهم الثوري".

وتؤكد تقارير أن الإمارات تمول الآلاف من المرتزقة في شركة فاغنر الأمنية الروسية للقتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا، وحسب دراسة جديدة لمركز الإمارات للدراسات والإعلام "ايماسك" فإن الإمارات انفقت ملايين الدولارات يومياً على قوات حفتر منذ عام 2014 وحتى اليوم. من بينها الرواتب الشهرية لقوات حفتر التي تبلغ 105 مليون دولار شهرياً كأقل تقدير، عدا 37200 دولار سنويا يتلقاها المقاتل كحوافز ما يعني (2.7 مليار دولار+1.26 مليار دولار) رواتب وحوافز سنوياً لقوات حفتر ما يقارب 4 مليار دولار في العام الواحد رواتب وحوافز لقوات حفتر، عدا الأسلحة الشخصية والدبابات والمدرعات والمدفعية والطائرات المقاتلة والوقود وكل ما يخص المعارك التي بدأت منذ 2014. يضاف إلى ذلك عدد من الفِرق وشركات المرتزقة التي تمولها أبوظبي للقيام بعمليات في ليبيا. والانفاق على وسائل الإعلام الليبية، الداعمة لحفتر وحملات العلاقات العامة التي تكلف شهرياً عشرات الملايين من الدولارات.

 

وقدم المسؤولون العسكريون الإماراتيون المشورة التكتيكية لقوات حفتر في الموقع، ودفعت أبوظبي رواتب المرتزقة السودانيين وتشاد- حسب تقارير للأمم المتحدة.

الكاتب