تقرير السعادة العالمي 2016 يوجه ضربة لحكومة السعادة الإماراتية

تقرير السعادة العالمي 2016 يوجه ضربة لحكومة السعادة الإماراتية

وزير للسعادة وآخر للتسامح، وشعارات حكومة المستقبل والشباب، كل ذلك لم يمنع التراجع المستمر للإمارات في المؤشرات والتقارير الدولية في مختلف المجالات، وآخرها كان تقرير السعادة العالمي لعام 2016، الذي وجه ضربة قوية لمحمد بن راشد وحكومته.

منذ الإعلان عن التعديلات والتشكيلة الجديدة للحكومة الإماراتية برئاسة رئيس الوزراء محمد بن راشد، انصب التركيز والزخم الإعلامي حول المناصب المستحدثة، خصوصاً ما تم تسميته بوزارة السعادة إلى جانب وزارة التسامح، والتي كان هدفها دعائياً وترويجياً بالدرجة الأولى، في محاولة لتجميل الصورة الإماراتية المشوهة أمام الرأي العام العالمي، بفعل التقارير الحقوقية المتعددة التي تفضح أشكال الانتهاكات التي تمارسها السلطات الأمنية القمعية في الدولة.

لكن هذه المحاولات لم تنجح في أن تنقذ الإمارات من التراجع ثمانية مراكز كاملة في مؤشر السعادة العالمي، فوفقاً للترتيب الصادر في التقرير لعام 2016، احتلت الإمارات المرتبة 28 عالمياً، بعد أن كانت في المرتبة 20 في تقرير عام 2015، وهو ما يعكس تدهوراً وتردياً كبيراً في الأوضاع.

صحيح أن الإمارات ما زالت تتصدر الدول العربية، لكن الرؤية والتوجه الذي تعمل على أساسه الحكومة الإماراتية، هو توجه يقضي بتحويل الإمارات إلى مركز عالمي ونقطة محورية في شتى المجالات، والمقارنة هنا تبدو خاسرة تماماً لحكومة السعادة بتراجعها المخيف هذا العام.

هذا التراجع الذي يعد صفعة لحكومة بن راشد، يعد مؤشراً حقيقياً لهذه الحكومة بأن السعادة الحقيقية لا تكون أمام كاميرات الإعلام ولا بتشييد التحف المعمارية، بل أن السعادة الحقيقية تأتي مع الديمقراطية واحترام حريات الرأي والتعبير دون أي قيد أو شرط، والإفراج عن كل معتقلي الرأي الذين تغص بهم السجون الإماراتية وغيرها من الانتهاكات الحقوقية الممارسة في الدولة.

 

للإطلاع على التقرير ... اضغط هنا

الكاتب