وفد اسرائيلي سيوتجه لأبوظبي برفقة مساعدي ترامب لتدعيم اتفاق التطبيع
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى أبوظبي، الإثنين المقبل، برفقة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإجراء محادثات بشأن تدعيم اتفاق التطبيع مع الإمارات.
وأفاد "نتنياهو"، في تسجيل مصور، الثلاثاء، بأن كبير المستشارين بالبيت الأبيض "جاريد كوشنر" والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط "آفي بيركوفيتش" سيشاركان في الوفد الذي يرأسه "مئير بن شبات"، مستشار "نتنياهو" للأمن القومي.
وأضاف أن إعلانه عن مغادرة بعثة إسرائيلية رسمية أولى إلى الإمارات، هو "من أجل العمل على دفع السلام والتطبيع بين البلدين قدما".
وأكد أن "الاتفاقية التاريخية ستجلب محركات النمو، وستساعد في تحقيق الازدهار الإقتصادي بشكل عام وفي زمن كورونا بشكل خاص".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أمله في انضمام دول أخرى إلى "دائرة السلام"، وفي أن يتمكن الإسرائيليون من زيارة دبي وأبوظبي قريبا.
فيما ذكرت قناة (كان) العبرية الرسمية أن الوفد سيتوجه مباشرة من (تل أبيب) إلى أبوظبي على متن طائرة إسرائيلية.
جاء ذلك رغم إعلان الإمارات إلغاء اجتماع مرتقب مع (إسرائيل) والولايات المتحدة؛ بسبب تصريحات لـ"نتنياهو"، عارض فيها علنا الخطط الخاصة بإبرام صفقة بين واشنطن وأبو ظبي لبيعها مقاتلات أمريكية من نوع "F-35".
وذكرت مصادر مطلعة لموقع "إكسيوس" الأمريكي إن الإماراتيين كان لديهم انطباع بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع أنه حتى لو كان لدى "نتنياهو" تحفظات على صفقة حصولهم على "F-35" فإنه لن يقوم بالحديث عن ذلك بشكل علني.
وحسب المصادر ذاتها، شعر الإماراتيون بالغضب؛ لأن تصريحات "نتنياهو" تنتهك اتفاق التطبيع والتفاهم بين البلدين، ولأن الأخير أخبر أعضاء حكومته أنه سيثير مخاوفه بشأن صفقة بيع "F-35" للإمارات مع أعضاء الكونجرس الأمريكي.
كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قال، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن صفقة بيع مقاتلات "F-35" للإمارات "قيد المراجعة".
وأضاف: "بالطبع لديهم المال ليدفعوا تكاليف ذلك، وهذا جميل لأننا في العديد من الأحيان نبرم صفقات مع دول لا تملك 10 سنتات، ونقول لهم: ما رأيكم بالدفع لاحقا لنا؟".
وأعلنت الإمارات و(إسرائيل) والولايات المتحدة، يوم 13 أغسطس/آب، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين، لتصبح الإمارات ثالث دولة عربية تتوصل إلى هكذا اتفاق مع دولة الاحتلال وتقيم علاقات رسمية معها، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994.
ودشن إماراتيون رابطة شعبية لمقاومة التطبيع مع (إسرائيل)، ودعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني فى جميع مطالبه العادلة.
جاء ذلك، في بيان نشره أكاديميون وناشطون إماراتيون، السبت، عبر موقع إلكتروني وحساب عبر "تويتر"، أكدوا فيه رفض الشعب الإماراتي للاتفاقية المبرمة بين أبوظبي و(تل أبيب)، وإيصال الصوت الشعبي الإماراتي الرافض للتطبيع إلى شعوب المنطقة الخليجية والعربية.
وقالت الرابطة إنها تهدف إلى "توعية الشعب الإماراتي بخطورة التطبيع، سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً على الدولة والمجتمع الإماراتي".
كما شددت على أهمية "دعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني فى جميع مطالبه العادلة".
واعتبرت الرابطة الاتفاقية التي أعلنت عنها الإمارات لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، "انحرافاً قومياً وإسلامياً".
وقالت الرابط، إن هذه الاتفاقية تمثل "خيانة للأمة، وتنكراً لتاريخها فى رفض المشروع الصهيوني فى المنطقة العربية، حيث أضفت الاتفاقية الشرعية للصهاينة فى احتلالهم لأرض فلسطين".
ولفتت بيان الرابطة التأسيسي إلى أن "هذا التحول والتنكر للقضية الفلسطينية ما هو إلا ردة عن ما أرساه الآباء المؤسسون".