اتهامات لأبوظبي بالضغط على المجلس الإنتقالي للتنصل من اتفاق الرياض

اتهامات لأبوظبي بالضغط على المجلس الإنتقالي للتنصل من اتفاق الرياض

اتهم نشطاء يمنيون أبوظبي، بممارسة الضغط، على المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تدعمه، للتنصل والهروب من تنفيذ اتفاق الرياض، مع الحكومة اليمنية.

قال مسؤول في الحكومة اليمنية، الأربعاء، إن "ضغطا إماراتيا" من بين أسباب تعليق المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، مشاركته بمفاوضات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وأضاف مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، إن "ما قام به الانتقالي يمثل إساءة بالغة في حق السعودية، راعية الاتفاق ويجعلها في موقف محرج أمام الجميع".

ولفت إلى أن هذا التعليق يعد "هروبا من تنفيذ الشق العسكري والأمني ولأسباب بينها مشاكل داخلية (في المجلس) ونزاع على المناصب".

وأكد أن: "الإمارات ضغطت عليهم (أي الانتقالي) لعدم تسليم الأسلحة أو الانسحاب لأن ذلك يعني انتهاء مشروع أبو ظبي في اليمن وطي صفحة هيمنة الانتقالي على عدن (جنوب)".

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي، لخدمة أهداف خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.

ومنتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في بيان، تعليق مفاوضاته مع الحكومة اليمنية بالسعودية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين.

وقال إن سبب التعليق يرجع إلى "استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات الحكومية في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه".

قال الناشط الصحفي مازن عقلان، إنه "لا يوجد سبب لإعلان الانتقالي تعليق مشاركته في مشاورات الرياض غير وصول أوامر إماراتية له باستئناف المواجهات وتفجير الوضع عسكريا في أبين ".

واستدل عقلان، بما أوردته وسائل إعلام من اندلاع اشتباكات في جبهة الشيخ سالم في أبين، حيث تحاول قوات الانتقالي مباغتة الجيش الوطني بهجوم مفاجئ لكن الأخير تصدى للهجوم وكثف الضرب المدفعي على القوات المهاجمة مما أدى لتراجعها".

أما الناشط عبد الملك الحميدي، ألمح في تعليق مقتضب له، إلى إيعاز إماراتي وراء تنصل المجلس الانتقالي من اتفاق الرياض، قائلاً: "  نعلم من يقف خلف تعليق اتفاق الرياض أما قادة الانتقالي فلا يملكون قرار عودة أسرهم إلى بيوتهم في عدن والضالع.."

رئيس مركز الرؤيـة للإستشارات السياسية والإستراتيجية الكويتي فائز النشوان، قال إن الأسباب باب الواردة لتعليق المجلس الإنتقالي عن مشاركته في تنفيذ اتفاق الرياض كتبت على طريقة "سمك-لبن-تمر هندي" فلا تدري هل هي ارهابية أم عسكرية أو اقتصادية".

وأضاف "أظن أن الإخوة في الإمارات سيجدوا حلاً لموظفيهم بمجلسهم الإنتقالي ويرجعوهم الى جادة الصواب قبل أن تنفلت الأمور".

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي قرار تعليق مشاركته في مشاورات اتفاق الرياض بعج أقل من شهر على بدء تنفيذ الاتفاق، مبرراً ذلك باستمرار التصعيد العسكري للحكومة الشرعية في أبين، واستهداف من وصفهم بـ"المدنيين في شبوة وحضرموت والمهرة".

المجلس برر أيضا تعليق مشاركته بسبب عدم رعاية الحكومة لأسر الشهداء والجرحى الذين قاتلوا من أجل ما وصفه بالجنوب والمشروع العربي.

واتهم المجلس الحكومة اليمنية، بالتسبب في انهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب وانهيار العملة وعدم توفر السيولة النقدية، متجاهلاً استحواذه على أموال البنك المركزي، ومنع الحكومة من التواجد وممارسة عملها، وخلق مؤسسات اقتصادية لممارسة الابتزاز والجبايات لصالح قيادات المجلس.

وفي 28 يوليو المنصرم، أعلن التحالف العربي اتفاقا بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بشأن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وتتضمن الآلية المتفق عليها، إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، ووقف إطلاق النار والتصعيد بينهما، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

الكاتب