9 طائرات حربية اماراتية تشارك بمناورات عسكرية في اليونان
أعلنت اليونان وصول 9 طائرات حربية إماراتية إلى قاعدة “سودا” للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة.
وقالت رئاسة الأركان اليونانية في بيان نشر على موقعها يوم الخميس، إن بين الطائرات التي وصلت إلى القاعدة 4 مقاتلات “إف-16″، وطائرة نقل “سي-130” و3 طائرات نقل من نوع “سي-17”.
وأشارت هيئة الأركان إلى أنه خلال التدريبات سيتم التدرب على التعاون بين القوات الجوية اليونانية والإماراتية بهدف زيادة الاستعداد لتنفيذ المهام وتطوير القدرات القتالية.
ولفتت إلى أن التدريبات المشتركة تأتي “نتيجة للعلاقات المتميزة والتعاون بين البلدين”، وكذلك الاتصال الوثيق بين قيادتي القوات المسلحة في اليونان والإمارات.
ويوم الثلاثاء الماضي، نفذت القوات البحرية اليونانية والتركية، مناورات عسكرية متزامنة في مناطق متداخلة ومتنازع عليها شرق البحر المتوسط اعتبرت “الأخطر” منذ تصاعد التوتر بين البلدين في المنطقة وسط محاولات ألمانية حثيثة للتوسط، في حين ألمحت مصادر تركية إلى إمكانية لجوء الجيش التركي لتوجيه ضربة للطائرات الإماراتية التي أعلنت مشاركتها في المناورات إلى جانب اليونان في حال اقترابها بالفعل من المياه التركية.
وقال مصدر تركي في تصريحات لصحيفة "القدس العربي” إن تركيا “لن تتردد في إسقاط أي طائرة إماراتية تقترب من المياه التركية أو مناطق عمل سفينة أوروتش رئيس في محيط جزيرة كريت شرق البحر المتوسط”، مشدداً على أن “الإمارات تحاول لعب دور أكبر من حجمها وهي تلعب بالنار، وفي حال تجاوزها الخطوط الحمر أو اقترابها من المياه التركية سوف تلقى رداً قاسياً” وهو ما ألمح له كثير من الخبراء السياسيين والعسكريين الأتراك في مقالات وكتابات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالتزامن مع مشاركة الإمارات في المناورات شرق المتوسط والإعلان عن اتصال هاتفي بين وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اعتبر تقرير للتلفزيون التركي الرسمي أن الإمارات تحاول الاستقواء بإسرائيل في تحركاتها شرق المتوسط، وحذر من أن تركيا لن تتردد في توجيه ضربة قوية لأي طائرات أو سفن إماراتية قد تدخل المياه أو الأجواء التركية شرق المتوسط.
وفي لقاء تلفزيوني مع قناة “الجزيرة” القطرية، الشهر الماضي، قال وزير الدفاع التركي خلوصي إن الإمارات أضرّت بليبيا وسوريا، وإن تركيا ستحاسبها على ما فعلته في الوقت والزمان المناسبين. واصفاً إياها بالدولة “الوظيفية” التي تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً، ويجري استخدامها واستغلالها عن بُعد. وأشار أكار إلى أن “الإمارات تدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا قصد الإضرار بأنقرة”، داعياً إياها لأن تنظر إلى ما وصفه بـ”ضآلة حجمها ومدى تأثيرها وألا تنشر الفتنة والفساد”.
وفي 13 آب/ أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، أن فرنسا أرسلت مؤقتا مقاتلتين من طراز “رافال” وسفينتين تابعتين للبحرية الفرنسية إلى شرق البحر المتوسط وسط توتر بين اليونان وتركيا بشأن التنقيب عن الغاز.