صحيفة اسرائيلية: نتنياهو زار أبوظبي سراً والتقى محمد بن زايد قبل عامين
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" زار الإمارات العربية المتحدة والتقى سرا ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" قبل عامين من الرحلة التاريخية التي أقلعت من (إسرائيل) الإثنين، ومرت في سماء المملكة العربية السعودية، وهبطت في أبوظبي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، أن القمة السرية في أبوظبي عام 2018 عقدت في جو جيد، واستمرت العلاقة بين الطرفين حتى بعد الاجتماع، مشيرة إلى أن اجتماعا عقد قبل نحو عام بين رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "مئير بن شبات"، وممثلين أمريكيين وإماراتيين في واشنطن.
وفي تعليق على كلمة "نتنياهو" خلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين، بعد ساعات من هبوط طائرة "العال" الإسرائيلية في أبوظبي، ألمح سفير (إسرائيل) لدى واشنطن "رون درامر" إلى أن بعض اللقاءات التي أجراها مع القادة العرب لم يتم الكشف عنها للجمهور بعد، بحسب الصحيفة.
وأعلن "نتنياهو" في مؤتمر صحفي أن (إسرائيل) ستدعو مسؤولين حكوميين في الإمارات للقيام بزيارة متبادلة لـ(إسرائيل)، قائلا: "سنستقبل وفد الإمارات بسجادة حمراء كما استقبلونا".
وحطت عصر الإثنين في مطار أبوظبي أول طائرة إسرائيلية في أول رحلة علنية بين الطرفين، تحمل على متنها شخصيات ومسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وعبرت فوق الأجواء السعودية بإذن من سلطات المملكة.
وانطلقت الطائرة في وقت سابق من مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي أمريكي يترأسه مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر"، وذلك بعد نحو 3 أسابيع من الإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات.
وتحمل الرحلة التابعة لشركة "العال" الإسرائيلية الرمز "إل واي 971"(LY971)، وهو رقم الاتصال الدولي للإمارات، وخطت على الهيكل الخارجي لقمرة القيادة كلمة "سلام" بالعربية والعبرية والإنجليزية، وستحمل رحلة العودة الثلاثاء رقم الاتصال الدولي 972 الخاص بـ(إسرائيل).
وتكتسب هذه الرحلة أهمية خاصة كونها تأتي في إطار الترتيبات، ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وأيضا لكونها أول رحلة تجارية لخطوط الملاحة الإسرائيلية تعبر الأجواء السعودية حيث استغرقت الرحلة 3 ساعات فقط بدل 8 ساعات.
وأعلنت (إسرائيل) والإمارات العربية المتحدة في 13 أغسطس/آب الماضي، عن اتفاق بوساطة أمركية لتطبيع العلاقات بينهما، بعد سنوات شهدت تقاربا بين البلدين، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون "خيانة" لقضيتهم.
وبذلك أصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع (إسرائيل)، بعد مصر (1979) والأردن (1994).