صحيفة عبرية: محمد بن زايد هدد ملك الأردن بطرد العاملين الأردنيين في الإمارات
أفادت صحيفة عبرية بأن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" هدد ملك الأردن "عبدالله الثاني" بالطرد الفوري لنحو 250 ألف أردني يعملون بدولة الإمارات، ردا على انتقاد الأمير "علي بن الحسين"، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، لاتفاق التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الأمير "علي" اضطر إلى حذف تغريدة انتقاده عبر "تويتر"، التي تضمنت نشر رسم كاريكاتيري ساخر، بعد تهديد "بن زايد".
ويعود الرسم إلى الفنان الأردني "عماد حجاج"، ويظهر فيه ولي عهد أبوظبي وهو يحمل العلم الإسرائيلي، فيما تبصق في وجهه حمامة سلام، ويأخذ البصق شكل "إف-35" في إشارة لرفض (إسرائيل) حصول الإمارات على هذا الطراز من المقاتلة رغم تطبيع العلاقات معها.
وأخلت السلطات الأردنية، الأحد الماضي، سبيل "حجاج" بكفالة، بعد 5 أيام من احتجازه، وإعلان مدعي عام عمان "رامي الطراونة" إحالته إلى محكمة أمن الدولة.
وتضامنت الملكة الأردنية "نور"، عقيلة العاهل الراحل "الحسين بن طلال"، مع الأمير "علي" والرسام "حجاج"، وشاركت، عبر حسابها على "تويتر"، مقالا عن حملة التضامن مع كل منهما.
كان الأمير "علي" شارك، عبر "تويتر"، مقالا للأكاديمي والمؤرخ البريطاني في جامعة أوكسفورد "آفي شليم"، على موقع "ميدل إيست آي"، ينتقد فيه التطبيع مع (إسرائيل)، وتبريرات أبوظبي، تحت عنوان: "صفقة الإمارات وإسرائيل.. إنجاز أم خيانة؟"، مرفقا بصورة ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، كتب عليها "خائن".
وأشارت وسائل إعلامية أردنية إلى أن الغضب الإماراتي من التغريدة، دفع العاهل الأردني للاتصال بالأمير "علي" شخصيا، والطلب منه حذف التغريدة.
وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، توصل أبوظبي و(تل أبيب)، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق برفض شعبي عربي واسع، وتنديد من الفصائل والقيادة الفلسطينية؛ حيث اعتبرته الأخيرة "خيانة" من الإمارات لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.