الإمارات واسرائيل تبحثان افتتاح سفارات وقنصليات مشتركة وتوسيع التعاون
تبحث كل من الإمارات و(إسرائيل)، فتح سفارات وقنصليات مشتركة، في إطار بدء تطبيع العلاقات بينهما بشكل كامل، فيما تسعى لتوسيع التعاون الاقتصادي في مجال الموانئ.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإماراتية، لصحيفة عبرية، أن أحد القضايا الرئيسية التي سيتم تناولها في المباحثات الجارية بين الإمارات و(إسرائيل) هو فتح سفارات وقنصليات مشتركة.
وبيّن أن "المواقع الدبلوماسية يمكن أن تعرض أنشطة تتعلق بمجالات الثقافة الإماراتية والتاريخ الإقليمي واللغة، وتفضل أن تكون في عدة مدن عربية داخل (إسرائيل)، مثل الناصرة لبعدها الثقافي، وحيفا لموقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط، لأنها مهتمة بتوسيع وجودها الدبلوماسي في (إسرائيل)".
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن هويته لصحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، أن "الإمارات ترى أهمية في أن تكون بمتناول المجتمع العربي في (إسرائيل)؛ لأن الدراسات المتوفرة لدينا كشفت وجود فجوات معلوماتية بينهم فيما يتعلق بتاريخ الإمارات، ولذلك نريد أن يكون تمثيلنا الرسمي متاحا لهم"
وأكد المسؤول الإماراتي "أن السفارة الإماراتية في تل أبيب وباقي القنصليات ستفتتح خلال أشهر قريبة، وسيكون بإمكان الإسرائيليين الحصول على تأشيرة للإمارات من سفارتها وقنصلياتها؛ لأنها لن تكتفي فقط بفتح سفارة في تل أبيب، بل قنصليات ومكاتب أخرى".
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، إن شركة "موانئ دبي"، التي تدير عشرات الموانئ حول العالم، تدرس تقديم عطاء لتشغيل ميناء حيفا القديم.
والإثنين الماضي، هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من (إسرائيل) إلى الإمارات، كأول خطوة عملية بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وذكرت هيئة البث، الخميس، أن الوفد الإسرائيلي وقع عدة اتفاقيات مع الإمارات، إحداها في مجال الطيران، وستبدأ شركتا طيران إماراتيتين تسيير رحلات متبادلة، دون ذكر اسميهما.
وفي 13 أغسطس/آب الماضي، توصلت الإمارات و(إسرائيل)، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.