نائب رئيس الحكومة الإسبانية تعليقاً على هروب "خوان كارلوس" الإمارات بلد معروف بالإجرام
قال نائب رئيس الحكومة الإسبانية "بابلو إغلسياس"، إن لجوء ملك البلاد السابق "خوان كارلوس" إلى بلد "معروف بالإجرام" مثل الإمارات، يعد ضربة قاسية لصورة مدريد أمام المجتمع الدولي.
جاء ذلك في حوار مطول أجرته معه صحيفة "بوبليكو" الإلكترونية، الإثنين، حول الأوضاع السياسية والاجتماعية في إسبانيا بعد تأثيرات وباء كورونا.
وأضاف المسؤول الإسباني: "يبدو لي أن هروب الملك خوان كارلوس فضيحة، والأمر الأسوأ أنه هرب إلى ما نسميه مكان إجرامي (الإمارات العربية)، إنها فضيحة بكل المقاييس لبلدنا".
ويعد "بابلو إغلسياس" المشارك في الائتلاف الحكومي وزعيم حزب "بوديموس" اليساري، من القوى السياسية التي طالبت بضرورة محاكمة "كارلوس"، بعد ظهور دلائل قوية بشأن تورطه في عمليات فساد مالي كبيرة مصدرها السعودية ودول أخرى.
وكان القضاء السويسري ثم الإسباني، قد أكدا حصول الملك على 100 مليون دولار من السعودية جرى تبييضها من بنك سويسري نحو بنما.
وأمام الضغط القضائي والسياسي، لجأ "كارلوس" بداية الشهر الماضي إلى أبوظبي، واعتبر الجميع خروجه من إسبانيا بمثابة هروب من التحقيق القضائي.
ولا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل بوتيرة متزايدة وجهة مغرية للساسة الفاسدين والأفراد الخاضعين لعقوبات أو المطاردين بقضايا تتعلق بنهب الأموال في دولهم، ويسعون في الوقت ذاته لإيجاد ملاذ لهم واستثمار تلك الأموال المنهوبة.
وعملت الإمارات خلال سنوات على استقطاب الفارين من العدالة والمتهمين بقضايا فساد، وهو ما أكدته منظمة الشفافية الدولية ببرلين في مايو/أيار الماضي، عندما اعتبرت دولة الإمارات جزءاً من منظومة عالمية لغسل الأموال، بحيث يستطيع الفاسدون والمجرمون شراء عقارات فخمة من دون أي قيود، ما يؤكد ارتباطها بفضائح فساد كبرى عابرة للحدود، حسب المنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات في الإمارات لا تتعاون مع الشركاء الدوليين، ما يجعلها مركز جذب وملاذاً آمناً للمجرمين، وأنها لاتزال تسلك ما وصفه التقرير بـ"نهج فوضوي" في تسجيل الشركات، ما يصعّب الوصول إلى من يقف وراء الشركات الوهمية بها