محلل اسرائيلي: التطبيع الإماراتي الاسرائيلي وجه ضربة قاصمة لحركة المقاطعة BDS
أشاد الباحث والمحلل الإسرائيلي بمعهد بيجن-السادات "إيتان جلبوع"، بما اعتبره ميزة كبيرة لاتفاق التطبيع الذي أعلنته الإمارات و(إسرائيل) الشهر الماضي، قائلا إنه "وجه ضربة قاصمة لحركة المقاطعة والعقوبات وسحب الاستثمارات ضد (إسرائيل)، والمعروفة باسم BDS".
وزعم "جلبوع"، أن حركة "BDS" استغلت المظاهرات وأعمال الشغب على خلفية قتل السود على أيدي أفراد الشرطة البيض في الولايات المتحدة، للادعاء بأن العنصرية ضد البيض في الولايات المتحدة موازية للعنصرية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
كما أضافوا الاستعارة الجنوب أفريقية ويصفون (إسرائيل) كدولة "أبرتهايد"، تتعامل مع مواطنيها العرب ومع الفلسطينيين، مثلما قمع نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، وميز بحق مواطنيه السود، حسب قوله.
واعتبر الباحث الإسرائيلي، أن حركة المقاطعة ومؤيدوها من أوساط اليسار الراديكالي في الولايات المتحدة، سيطروا على حركة "Black Lives Matters"، والتي قادت الاحتجاجات في الولايات المتحدة، مما نجح في تكبيد (إسرائيل) خسائر كبيرة، بسبب انتعاش فكرة المقاطعة لها، بالتزامن مع تظاهرات أمريكا.
وقال "جلبوع": "إن اتفاق السلام مع الإمارات ضربة أخرى لحركة المقاطعة، فهو يناقض حججها وأساليب عملها".
وأضاف: "أما التنديدات التي يوجهها المقاطعون للإمارات فتثبت أن الحديث يدور عن أعداء السلام في الشرق الأوسط، الذين هم في الجانب ذاته مع أنظمة الحكم المطلق مثل إيران وتركيا".
وتوقع الباحث الإسرائيلي أن تتنكر حركة السود في الولايات المتحدة إلى حركة مقاطعة (إسرائيل) بعد خطوة التطبيع الإماراتي.
يذكر أن الإمارات ألغت، نهاية أغسطس/آب الماضي، القانون الاتحادي القاضي بمقاطعة (إسرائيل)، والذي صدر قبل ما يقرب من نصف قرن، وذلك كأحد أبرز استحقاقات اتفاق التطبيع بين أبوظبي و(تل أبيب)، وهو ما قابلته (إسرائيل) بثناء كبير.
ويسمح المرسوم للأفراد والشركات في الإمارات بعقد اتفاقيات تجارية أو مالية وغيرها مع هيئات أو أفراد إسرائيليين، وكذلك بدخول وتبادل البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الدولة والاتجار بها.