اعتقال د.محمد الحضيف بعد دفاعه عن بلاده أمام المخططات الإماراتية
ألقت السلطات السعودية القبض على الدكتور محمد الحضيف، وذلك أثناء عودته إلى الرياض بعد رحلة إلى تركيا، حيث تشير الأنباء إلى اعتقاله في مطار الرياض، دون أي تعليقات رسمية على الخبر.
ويعرف الحضيف بأنه واحداً من أكثر الكتاب والنشطاء السعوديين جرأة وصراحة، بالإضافة إلى حرصه على بلاده ضد المؤامرات التي يشنها الآخرون عليها، وكان دائماً ما يوجه الانتقادات إلى الإمارات سلطاتها الأمنية التي تعمل في الخفاء ضد مصالح المملكة.
وتفيد مصادر بأن سبب اعتقال الحضيف يأتي بدعوى إسائته المتواصلة لدول شقيقة في مقدمتها الإمارات، معللة ذلك بأن الحضيف ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ويسير وفق نهج الجماعة وآرائها.
وكان الحضيف قد انتقد علانية في الفترة الأخيرة العديد من التصرفات الإماراتية، ودخل في العديد من المواجهات والنقاشات الحادة مع أتباع الأنظمة الحاكمة، كان آخرها عندما استقبلت وزير العدل المصري المقال أحمد الزند، بعد تطاوله على شخص النبي عليه الصلاة والسلام، معلقاً على الأمر بقوله: "إلى أكبر مكب نفايات بشرية في العالم"، في إشارة واضحة إلى احتضان الإمارات لكل الفلول والعملاء والهاربين من بلادهم.
ويشير اعتقال الحضيف إلى مؤشر خطير حول حريات الرأي والتعبير في المنطقة، إذ باتت كلمة الحق ممنوعة في معظم البلاد، وباتت تهم الإساءة للعلاقات مع الجيران جاهزة، حتى ولو كانت في مصلحة البلاد وشعبها.
