مسؤول أمريكي: توقيع اتفاق التطبيع في البيت الأبيض سيكون بتاريخ 15 سبتمبر
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستضيف حفل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات يوم 15 سبتمبر/ أيلول.
ويشمل الاتفاق الذي أُعلن عنه في البيت الأبيض في 13 أغسطس/ آب عقب محادثات قال مسؤولون إنها استغرقت 18 شهرا، موافقة الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال المسؤول الكبير بالبيت الأبيض، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان سيرأسان الوفدين في الحفل.
وكتب نتنياهو على تويتر “أتشرف بالسفر الأسبوع المقبل إلى واشنطن بدعوة من الرئيس ترامب للمشاركة في المراسم التاريخية التي ستقام في البيت الأبيض لإقامة اتفاقية سلام بين إسرائيل والإمارات”.
وكان ترامب ومسؤولون آخرون في إدارته قالوا إنهم يتوقعون أن تحذو السعودية ودول أخرى حذو الإمارات في الاعتراف بإسرائيل.
ورافق جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب ومسؤولون كبار آخرون وفدا إسرائيليا، الأسبوع الماضي، في أول رحلة من إسرائيل إلى الإمارات للاحتفال بالاتفاق.
ونددت إيران بالاتفاق، الذي يسهم أيضا في تصعيد المعارضة لطهران، التي تعتبرها الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة مصدر التهديد الرئيسي بالشرق الأوسط.
ولا يرقى الاتفاق إلى مستوى خطة سلام كبرى في الشرق الأوسط لحل الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين على الرغم من تعهد ترامب بذلك.
ويأمل البيت الأبيض أن تبرم المزيد من مثل هذه الاتفاقات بين إسرائيل ودول الخليج مما يدفع الفلسطينيين للانضمام إلى المفاوضات.
واقترح ترامب خطة سلام في يناير/ كانون الثاني انحازت للإسرائيليين بشدة، لكنها لم تشهد تقدما يذكر.
ووصفت القيادة الفلسطينية في البداية الاتفاق “بالخيانة” وبأنه “طعنة في ظهر القضية الفلسطينية” لكن انتقادها هدأ بحسب مسودة قرار صيغت قبل اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة غدا الأربعاء.
والمسودة لا تتضمن دعوة إلى إدانة أو اتخاذ فعل تجاه الإمارات بسبب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وتعتزم الإمارات القيام بأول زيارة رسمية إلى إسرائيل في 22 سبتمبر/ أيلول، بحسب ما قال مصدر مطلع على خط سير الرحلة، أمس الإثنين.
والشهر الماضي أعلنت القيادة الفلسطينية، رفضها واستنكارها الشديدين لما أسمته "الإعلان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي"، لتطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات، مقابل "ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضمّ الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها"، معتبرة الخطوة الإماراتية "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
وأشارت القيادة الفلسطينية، في بيان، إلى أن الاتفاق يأتي "في ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضمّ أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وبالذات مدينة القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الدينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".