مركز كارنيجي: محمد بن زايد يسعى لتنصيب نفسه ملكاً للخليج عبر بوابة التطبيع
حذر زميلان بارزان في مركز "كارنيجي" من سعي ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" لتنصيب نفسه "ملكا للخليج" استنادا إلى المزايا التي منحته إياها اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها في أغسطس/آب الماضي بين الإمارات و(إسرائيل).
ودعا "آرون ديفيد ميللر" و"ريتشارد سوكولسكي" إلى عدم السماح لـ"بن زايد" بممارسة الدور الذي سبق أن مارسه "محمد بن سلمان"، خاصة في ضوء دور الإدارة الديكتاتورية الصديقة التي يلعبها ولي العهد السعودي "المتهور والقاسي"، حسب وصف الباحثين.
ومن شأن نجاح "بن زايد" في استثمار التطبيع مع (إسرائيل) في الاتجاه الذي رغبه، أن يضع الولايات المتحدة في "يد زعيم شرق أوسطي جديد يتلاعب بها ويستخدمها لمصالحه بشكل يضعف قيمها ومصالحها"، بحسب تقدير زميلي "كارنيجي"، الذي أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
فـ"بن زايد" ليس "بن سلمان"، إذ يبلغ من العمر 59 عاما، وهو ضعف عمر ولي العهد السعودي، كما أنه أذكى، وحول الإمارات الغنية بالغاز والنفط إلى مركز قوة إقليمية ووسع تأثيره في ليبيا والقرن الأفريقي وجنوب اليمن متجنبا الأخطاء التي ارتكبها نظيره "بن سلمان" المتهور والمندفع.
ويشير التقدير إلى أن الإمارات كانت، إلى جانب أستراليا، البلد الوحيد من الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي أرسلت قوات ساعدت الأمريكيين في أفغانستان وفتحت قواعدها الجوية للجيش الأمريكي، لكنها طبقت في الوقت ذاته نظام رقابة صارم على سكانها، وسط غياب للحريات، خاصة حرية الصحافة والتعبير، التي أعطتها مؤسسة "فريدوم هاوس" تصنيف "غير حرة".