منظمات حقوقية تناقش سياسة القمع والانتهاكات في الإمارات

منظمات حقوقية تناقش سياسة القمع والانتهاكات في الإمارات

عقدت في جنيف، الخميس (17/3) ندوة حول زيادة القمع في الإمارات العربية، نفذتها ثلاث منظمات حقوقية دولية.

الندوة التي تحدث فيها مسؤولين سابقين في الأمم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الإنسان، عقدها المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية في البحرين، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، على هامش جلسة مجلس الأمن لحقوق الإنسان.

 مايكل باين الذي افتتح الندوة هو مسؤول في أمريكيون من أجل الديمقراطية،  تحدث كيف أننا حتى في المجلس "حقوق الإنسان" نادراً ما نسمع عن البيئة المحلية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات، مستعرضاً كيف استخدمت الإمارات قوانين الجريمة الالكترونية ومكافحة الإرهاب في استهداف الناشطين منذ عام 2011م،وكيف مكنت هذه القوانين الحكومة لإسكات المنتقدين، مع إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب.

 ثم أعطى باين أمثلة من النشطاء الذين حوكموا بموجب قوانين تقييدية، بما في ذلك مجموعة النشطاء المعروفين باسم (الإمارات 94)، وأخيراً تحدث عن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون عادة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، والوصول المحدود إلى التمثيل القانوني، واختتم حديثه بالقول أننا بحاجة لبدء مناقشة جادة حول دولة الإمارات.

 

 الأمم المتحدة: المعتقلون تعرضوا للتعذيب

 المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب والاحتجاز التعسفي، جوان مينديز تحدث عبر الانترنت وقدم ملاحظات الأمم المتحدة، مراجعاً بعض قرارات الفريق العامل معه تتعلق بالإمارات.

 وناقش مينديز قرار صدر في فبراير الماضي عن اعتقال مجموعة من رجال الأعمال الليبيين تعسفاً. كما أثار المقرر الخاص المعني بالتعذيب قضايا الحبس الانفرادي والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي فيما يتعلق بهذه القضية.

 وذهب إلى الحديث حول القضية "الإمارات 94"، وأكد المسؤول الأممي إن ذلك يعد نمطاً من الاعتقال التعسفي في الإمارات.

ثم ناقش كيف أن معالجة النظام الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان في الإماراتغير مكتمل وناقص، وأكد أن واجب الخبراء المستقلين واجب التحقيق في تلك الانتهاكات حتى عندما لا تكون هناك سياسة ملائمة للقيام بذلك.

وقال إن السلطات الإماراتية لا تملك ما تبرره تجاه نمطها من الاعتقالات التعسفية بأي شكل من الأشكال. داعياً المنظمات غير الحقوقية إلى تلقينهم ذلك مراراً، لذلك من الأهمية بمكان أن تواصل المنظمات القيام بذلك.

 

 تعرض للتعذيب

أعقب حديث المسؤول الأممي حديث المعتقل السابق في الإمارات محمد العرادي وهو شقيق المعتقل الليبي الموجود في الدولة سالم العرادي.

 و وصف العرادي كيف أن جهاز أمن الدولة قاموا باختطافه وتسعة رجال أعمال ليبيين أخرين في أغسطس عام 2014م، وعلى الرغم من الإفراج عنه في نفس العام إلى أن شقيقه سالم ما يزال في سجون جهاز أمن الدولة.

 قرر محمد في نهاية المطاف أن الصمت لن يحقق النتائج، وبدأ حملة للمطالبة بالإفراج عن شقيقة, وذكر أن اثنين من الليبيين جرى تبرأتهم مؤخراً ليس من بينهم شقيقة.

 العرادي الذي تحدث عبر الانترنت، خلال الندوة أظهر شريط فيديو لمراجعة قضية الإمارات ضد شقيقة وغيره من رجال الأعمال الليبيين، وتسليط الضوء على انتهاكات الإجراءات القانونية التي تعرضوا لها. وصف الفيديو كيف تم القبض على الرجال دون أوامر، وتعرض للتعذيب الشديد، ومنعه من الوصول إلى محام. كما ناقش الوصول إلى قرار الأمم المتحدة التي أعلنت أنه جرى  اعتقال الرجال تعسفيا وتفيد بأن المعتقلين لا يمكن أن تكون لهم محاكمة عادلة.

 

 هذه هي بعض أنواع الانتهاكات

 وروى الناشط الإماراتي البارز أحمد منصور الذي تحدث عبر الانترنت أيضاً، بسبب منعه من السفر، وهو سجين رأي سابق قصته من القمع في الإمارات. وتحدث عن كيف أن الحكومة تستهدفه لعمله في مجال حقوق الإنسان لسنوات عديدة.

 وقال أحمد منصور، في عام 2009، أغلقت الحكومة منتدى على شبكة الإنترنت تم إنشاؤها لتشجيع النقاش الحر للأفكار. وفي عام 2011، بعد أن شارك في توقيع التماس إلى الحكومة لإدخال إصلاحات برلمانية، ركض جهاز أمن الدولة إلى حملة تشويه ضده وألقى القبض عليه في نهاية المطاف. عفا الرئيس عنه بعد أن أمضى ثمانية أشهر في السجن، على الرغم من أن الحكومة احتجزت جواز سفره بعد إطلاق سراحه ولا يزال تحت حظر السفر.

 وفي عام 2012، أفاد منصور تعرضه للاعتداء مرتين في أسبوع واحد في الجامعة حيث كان يدرس. وبالإضافة إلى هذه الحوادث، ذكر اختفاء وجود المال في حسابه المصرفي، بعد أن سرقت سيارته من خارج النيابة العامة، وبعدها استهدفت حساباته على وسائل الاعلام الاجتماعية وتم مراقبتها. وأخيرا، أشار إلى أنه في الأسبوع الماضي فقط، سحبت الإمارات العربية المتحدة الجنسية للأطفال من مدافع آخر عن حقوق الإنسان.

 واختتم كلمته قائلا هذه هي أنواع القمع التي تواجه المدافعين عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

(إيماسك)

الكاتب