أموال اماراتية وراء تجاهل الصحافة المصرية اتفاقية التطبيع
تجاهلت نقابة الصحفيين المصرية، بشكل رسمي، اتخاذ موقف واضح ضد اتفاقات التطبيع بين دول خليجية، والاحتلال الإسرائيلي.
ولم يصدر عن النقابة، أي بيان رسمي بشأن ذلك، رغم كونها أول نقابة مصرية يتّخذ مجلسها قرارا بحظر التطبيع النقابي مع الكيان الصهيوني منذ العام 1980.
وخلال الأيام الماضية، فشل نقابيون مصريون، في جمع ألف توقيع لإعلان رفض التطبيع، إذ لم يتجاوز عدد الموقعين حاجز 600 شخص من أصل أكثر من 12 ألف صحفي.
ويعود هذا التراجع، إلى عضوية نقيب الصحفيين "ضياء رشوان" في "نادي دبي للصحافة"، وخوفه على المقابل الشهري الذي يتقاضاه من الإماراتيين، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.
ويتخوف غالبية العاملين مع الصحف والمواقع الإماراتية، ولها مكاتب في القاهرة، من التوقيع على بيان مناهضة التطبيع، خشية فقد مصدر رزقهم، والإطاحة بهم.
ولم يقتصر الأمر على الصحفيين فقط، بل طال الصمت، المثقفين المصريين، خشية عدم نشر كتبهم في المعارض الخليجية، وحرمانهم من الجوائز السخية التي تمنح سنوياً.
وفي يوليو/تموز الماضي، نظمت الخارجية الإسرائيلية، ندوة خاصة عبر الاتصال المرئي بخصوص "تعامل (إسرائيل) مع وباء كورونا"، شارك فيها صحفيون من دول عربية منها مصر والمغرب والأردن.
وبتوقيع الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، يصبح عدد الدول العربية التي اتخذت خطوة التطبيع مع (إسرائيل) 4 منذ وقعت مصر معاهدة سلام عام 1979 ثم الأردن عام 1994.