محمد بن زايد يتباحث مع السيسي هاتفيا المستجدات الإقليمية والدولية
بحث رئيس نظام الانقلاب المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان، هاتفيا، مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بأن السيسي تلقى مساء الاثنين اتصالا من محمد بن زايد تم خلاله "استعراض بعض من موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، وآفاق مواصلة تطوير هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
وأضاف راضي أن السيسي وبن زايد تبادلا "وجهات النظر تجاه مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار التشاور المنتظم المتبادل" بينهما و"ترسيخا للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين التي تعد أحد الركائز المحورية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة".
بدورها، أكدت وكالة "وام" الإماراتية الرسمية، في بيان مقتضب، أن الاتصال "تناول العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات"، مضيفة أن بن زايد والسيسي تبادلا "وجهات النظر حول المستجدات الراهنة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".
ووفق دراسة لعهد واشنطن، فإن القادة المصريين قلقون بشكل واضح بشأن اتفاق التطبيع، باعتباره يعزز اعتقاد القاهرة بأنّ مركز القوة في العالَم العربي، بدأ يتحوّل نحو دول الخليج في السنوات الأخيرة.
وكانت مصر ركيزة أساسية في عملية السلام في الشرق الأوسط لعقود من الزمن، وقد منحتها معاهدة السلام مع (إسرائيل) في عام 1979 نفوذاً كبيراً مع واشنطن والعواصم الأوروبية.
إلا أن هذا النفوذ مهدد الآن، نتيجة التعاون العلمي والتبادل السياحي والتعاون الأكاديمي بين (إسرائيل) والإمارات.
وتوقعت الدراسة، أن يتبع الإعلان عن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بسرعة، إلى زيادة خفوت نفوذ مصر، لا سيما بالنظر إلى القدرة المالية والتكنولوجية للإمارات على تسريع مثل هذه المبادرات