الحملة الدولية للحريات تفيد بتدهور الحالة الصحية للحقوقي أحمد منصور في سجن الصدر
كشفت "الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات"، عن تدهور صحة الناشط الحقوقي "أحمد منصور"، المعتقل في زنزانة انفرادية بسجن الصدر سيئ السمعة بأبوظبي.
وأشارت الحملة، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن "منصور" يقبع في زنزانة ضيقة من دون سرير، ولم يسمح له بالحصول على الكتب ولا أشعة الشمس، أو بالخروج للهواء الطلق.
وأكدت الحملة أن الظروف السيئة لاحتجاز الحقوقي الإماراتي أدت إلى تدهور حالته الصحية، لاسيما مع دخوله إضرابات متتالية عن الطعام، احتجاجا على تلك الظروف.
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت صحيفة "الجارديان" أن برلمانيين بريطانيين حثوا وزارة الخارجية، على التدخل لضمان سلامة 3 ناشطين حقوقيين خليجيين بارزين معتقلين، وهم الإماراتي "أحمد منصور"، والسعودية "لجين الهذلول"، والبحريني "عبدالجليل السنكيس".
يشار إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعثت منظمات "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"مركز الخليج لحقوق الإنسان" و137 منظمة أخرى برسالة إلى الرئيس الإماراتي "خليفة بن زايد آل نهيان"، طالبت خلالها بالإفراج عن "منصور".
و"منصور" ناشط سياسي وحقوقي إماراتي ومهندس وشاعر، وواحد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات، وهو أيضًا مدون، ونال جائزة "مارتن إينالز" للمدافعين عن حقوق الإنسان عام 2015.
واعتقلته السلطات في الإمارات، عام 2011 بتهمة "إهانة كبار مسؤولي الدولة"، لكنها أفرجت عنه بعد 8 أشهر، ووضعته تحت المراقبة الإلكترونية، قبل أن تقوم باعتقاله مرة أخرى عام 2017.
وفي 2018، أصدرت المحاكم الإماراتية، حكما بالسجن على "منصور" لمدة 10 أعوام، وتغريمه مليون درهم إماراتي (ما يعادل 270 ألف دولار أمريكي) بتهمة "خدمة أجندة تنشر الكراهية والطائفية، والعمل على زعزعة الاستقرار عبر الترويج للمعلومات الكاذبة والمضللة".
وخلال سجنه، تدهورت صحة "منصور"، إثر إضراب عن الطعام قام به، ضد ظروف احتجازه.
يذكر أن المئات من الناشطين والناشطات الإماراتيين يعانون ظروفا سيئة في سجني "الوثبة" و"الرزين" اللذين يصنفان من ضمن أسوأ السجون في العالم.