السفير الأمريكي لدى تل أبيب: لن تحصل الإمارات على طائرات F35 قبل 7 سنوات ولن يلغى الضم
أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن الإمارات لن تحصل على طائرات من طراز إف 35 قبل 7 سنوات، مشددا على أن تأجيل مخطط الضم الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، "لا يعني إلغاؤه"، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروزاليم بوست".
وقال فريدمان "لن تحصل الإمارات على طائرات إف 35 قبل 7 سنوات". وأشار إلى أنه حتى الآن، لم توافق الولايات المتحدة الأميركية بشكل قطعي، على بيع طائرات من طراز "إف 35" للإمارات؛ لافتا إلى أن مدة الـ7 سنوات تعطي فسحة من الوقت لمناقشات أميركية إسرائيلية "تضمن التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في المنطقة".
وعلى صلة، أفادت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، في وقت سابق، اليوم، بأن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أجرى في واشنطن محادثات مع نظيره الأميركي، مارك إسبر، وكبير مساعدي الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر.
وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن المحادثات التي عقدت أمس، تناولت ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي في المنطقة، وإمكانية بيع الولايات المتحدة الأميركية طائرات من طراز "إف 35" للإمارات.
وخلال استقباله لغانتس، قال إن "إحدى الدعائم الأساسية لعلاقاتنا الدفاعية هي الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة". وأضاف أن "الولايات المتحدة ملتزمة بذلك، ووزارة الدفاع تحترم هذا الالتزام"، متعهّداً "مواصلة دعم السياسة الأميركية القديمة القائمة على الحفاظ على أمن إسرائيل".
وتسعى الإمارات تريد موافقة الولايات المتحدة على بيعها هذه الطائرة، بعد توقيعها على اتفاق تطبيع علاقاتها مع إسرائيل؛ وسط توقيعات أوردهتا مصادر مطلعة على المحادثات بين الولايات المتحدة والإمارات بهذا الشأن، أن يتم الاتفاق على هذه الصفقة حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر ذاتها قولها إن الإمارات تسعى إلى الحصول على موافقة رسمية من الولايات المتحدة حتى موعد أقصاه 2 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وهو يوم استقلالها. ورفضت سفارات الإمارات في واشنطن والبيت الأبيض التعقيب على ذلك.
وعلى صعيد آخر، شدد فريدمان على ن تأجيل الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية بالضفة الغربية، لا يعني إلغاؤه؛ في تصريحات صدرت عنه خلال مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال فريدمان، في إشارة إلى مخطط الضم الإسرائيلي، "لقد تقرر تأجيل تطبيقها". واستدرك السفير الأميركي قائلا: "إن ذلك لا يعني إلغاءها".
وكانت الإمارات، قد زعمت أن توقيع معاهدة التحالف مع إسرائيل، يهدف إلى منع الأخيرة من فرض سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. لكن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، نفت ذلك، وقالت إنها وافقت على تأجيل خطة الضم فقط، وليس وقفها بشكل كامل.
وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مرارا على أن تأجيل الضم، لا يعني إلغاؤه. علما بأن "صفقة القرن" الأميركية تسمح لإسرائيل بضم نحو 30 إلى 33% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.