مخطط اماراتي سعودي لتقاسم النفوذ في سقطري وتحويلها لمجمع قواعد عسكرية

مخطط اماراتي سعودي لتقاسم النفوذ في سقطري وتحويلها لمجمع قواعد عسكرية

زعم تقرير لموقع "اليمن نت" عن مخطط سعودي إماراتي على تقاسم النفوذ في أرخبيل سقطرى وتحويل الأرخبيل إلى مجمع قواعد عسكرية للدولتين.

ونقل الموقع عن مسؤول بارز في الحكومة اليمنية القول، "إن السعوديين يستخدمون الأرخبيل للضغط على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للقبول بتشكيل حكومة يمنية قبل انسحاب مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لكن الأمر تطور لاحقاً إلى تقاسم النفوذ والاستيطان في الجزيرة".

وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظة في يونيو الماضي، بعد اشتباكات مع الحكومة اليمنية، وتخاذل من القوات السعودية الموجودة على الأرخبيل.

ووصلت يوم الخميس سفينة إماراتية ثانية إلى الجزيرة يعتقد أنها مليئة بمعدات بناء قواعد عسكرية جديدة في الأرخبيل اليمني، وأدوات عسكرية متقدمة لتكون هناك قواعد استخباراتية.

وفي أغسطس الماضي قالت مصادر للموقع اليمني إن “طحنون بن زايد مسؤول جهاز المخابرات الإماراتي بعث برسالة إلى المخابرات اليمنية بشأن سقطرى، تركز في مضمونها على أن الأرخبيل اليمني يجب أن يبقى خارج سيطرة الحكومة اليمنية”.

في “حديبو” مركز محافظة سقطرى وعاصمتها الإدارية ذات الكثافة السكانية، قال مسؤول في السلطة المحلية إن المجلس الانتقالي الجنوبي استقدم مئات المسلحين من الضالع ولحج، وضمهم في قواعد عسكرية ومعسكرات داخل المحافظة.

وقال المسؤول المحلي إن “سكان سقطرى يشعرون بخطر قيام المعسكرات، والاستيطان الجديد الذي تقوم به الإمارات وحلفائها، والسعوديين في الأرخبيل”.

وأشار إلى أن “السعودية، منحت المجلس الانتقالي الجنوبي أحقية الوصول إلى السلطة وإدارة المحافظة بدلاً من المسؤولين السابقين”.

والأسبوع الماضي -قال المصدر- إن سفينة على متنها 150 من مناطق الضالع ويافع التابعة للمجلس الانتقالي دخلت جزيرة سقطرى. والأسبوع الماضي دخلت سفينة تحمل أجهزة اتصالات، وشرعوا في بناء 5 قواعد عسكرية.

وأشار المصدر إلى أن القوات السعودية تضاعفت ثمانية أضعاف خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فمن 100 جندي ارتفع العدد إلى 800 جندي في الأرخبيل اليمني.

وحول تغيّر الموقف السعودي قال مسؤول في الرئاسة اليمنية لـ”اليمن نت” إن الموقف السعودي ظهر مغايراً للحكومة الشرعية منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على الأرخبيل.

وأضاف أن الإمارات تستخدم الشائعات التي تنشرها عبر المراكز الغربية التي تقول إن قطر وتركيا تهدفان للوصول إلى الأرخبيل اليمني واستخدامه كقاعدة عسكرية، لدفع “السعودية” إلى تثبيت وجودها في الأرخبيل وتقاسم الوجود مع الإمارات.

ولفت المسؤول المرتبط بملف سقطرى ويتواصل مع السعوديين والإماراتيين باسمه إن “خلافات اندلعت بين فهد بن تركي قائد التحالف السابق ومحافظ المحافظة رمزي محروس قبل أكثر من عام حول الوجود الإماراتي، ورفض السقطريين لهذا الوجود لكن “الأمير فهد” أصر على استمرار وجودهم مع وجود المجلس الانتقالي الجنوبي وسيطرته على المحافظة وضغط على الحكومة الشرعية لإقالته وهو ما رفضته رئاسة الجمهورية”.

وقالت المصادر إن الإمارات تخشى وجود علي محسن الأحمر ضمن رئاسة الجمهورية بصفته نائباً للرئيس الذي يضغط ضد الوجود الإماراتي في جنوب اليمن ويرفض هيمنة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وحسب مصدر آخر مرتبط بالمخابرات اليمنية، فإن الإمارات أبلغت السعودية مراراً بخطورة بقاء علي محسن صالح في منصبه كنائب للرئيس على تحالف الدولتين في اليمن. وتقول الإمارات إنه يمثل جماعة الإخوان المسلمين فيما تقول السعودية إنه رجل قادر على إحداث توازن كبير ضد الحوثيين شمالي اليمن.

وكانت السعودية قد وعدت الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على الأرخبيل قبل أشهر، لكنها لم تحرز أي تقدم، في حين أفادت وسائل إعلام غربية أم الإمارات والاحتلال الإسرائيلي يسعيان لبناء قاعدة عسكرية مخابراتية في أرخبيل سقطرى.

الكاتب