وزير الخارجية التركي: اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يضعف قضية فلسطين

وزير الخارجية التركي: اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يضعف قضية فلسطين


قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، يقوض حل الدولتين، ويضعف كفة فلسطين في المفاوضات.

جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية مع "جاويش أوغلو".

وأضاف الوزير التركي: "اتفاق التطبيع مع الإمارات يخالف مبادرة السلام العربية، كما نؤمن بأنه سيعيق الموقف العربي المشترك، وسيقوض حل الدولتين، ويزيد من إضعاف موقف فلسطين في المفاوضات مع إسرائيل".

وأردف أن اتفاق التطبيع سيشجع إسرائيل على مواصلة أنشطتها غير القانونية وسياسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

ووقعت الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وفي سياق آخر حول التطورات في شرق المتوسط، حذر "جاويش أوغلو"، الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات على بلاده.

وأوضح أن "جميع أنواع العقوبات تولد رد فعل عكسي، ولا تساهم سوى في زيادة إصرار تركيا على حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك، في مواجهة مساعي فرض حدود بحرية جديدة في شرق المتوسط".

وأردف أنه يجب تحسين العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي، وأن الطريق الوحيد للقيام بذلك يقتضي فصل الاتحاد بين مطالب أعضائه المجحفة في شرق المتوسط، وعلاقاته مع تركيا.

وردا على سؤال حول الصراع الأرميني الأذربيجاني، وعلاقات أرمينيا مع تركيا، أشار إلى أن السبب الرئيس في توتر العلاقات بين أنقرة ويريفان، هو "السياسات العدائية لأرمينيا في المنطقة، واتباعها سياسة تفتقر لإمكانيات الشريك المسؤول والبناء، ويجب هنا التمييز بين المعتدي والضحية".

ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

وقال "جاويش أوغلو" إن الخلاف الأساسي بين بلاده وفرنسا في ليبيا، يرجع إلى دعم باريس للهجوم الذي شنه الجنرال "خليفة حفتر" للإطاحة بالحكومة الشرعية في البلاد.

ولفت إلى أن "تركيا تدعم الحكومة الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بناء على طلبها، لكن مع الأسف اختارت فرنسا الوقوف إلى جانب الميليشيا غير الشرعية، ولا يمكنها أداء دور أكثر فعالية في البلاد إلا في حال تخليها عن دعم المليشيا".

ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا "حفتر" الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه ميليشيا "حفتر" من آن إلى آخر

الكاتب