قبائل سقطرى تدعو لإخراج المسلحين المدعومين اماراتيا من الجزيرة
دعا اجتماع لشيوخ قبائل في أرخبيل سقطرى اليمني إلى إخراج المسلحين الموالين لدولة الإمارات من الجزيرة، وأكدوا أن عددهم يقدر بالمئات.
وقال المجتمعون، أمس السبت، إن هؤلاء المسلحين تسببوا في توترات واستفزازات لأبناء سقطرى، وشددوا على ضرورة إلغاء نقاط التفتيش المستحدثة على الطرق، وتسليم النقاط الثابتة إلى جنود من أبناء الأرخبيل.
واستنكر شيوخ القبائل ما وصفوه بإرهاب المسلحين تجاه فعاليات ووقفات احتجاجية، بعد حوادث إطلاق مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي (موال للإمارات) النار على متظاهرين في الأيام الماضية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية يمنية بأن الاشتباكات بين قوات اليمنية ومسلحي "الانتقالي الجنوبي" تجددت أمس السبت في محافظة أبين، جنوبي البلاد، بعد ساعات من توقفها.
وأضافت المصادر أن دوي الاشتباكات والقصف المدفعي في جبهتي الطِّرية والشيخ سالم سمع في مناطق زنجبار وجِعار والكود، وذلك بعد ساعات من إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين.
واستمرت الاشتباكات منذ مايو/أيار الماضي، حيث تسعى القوات الحكومية، التي تتمركز في مدينة شُقْرة الساحلية، إلى استعادة مدينة عدن، التي سيطر عليها المجلس الانتقالي بدعم إماراتي في أغسطس/آب العام الماضي وطرد الحكومة منها ويرفض عودتها.
وكان موقع "إنتيليجنس أون لاين" قد أكد أن مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين قاموا بزيارة إلى سقطرى في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، مشيرا إلى حرص الطرفين على إنشاء قواعد استخباراتية مشتركة.
وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن الوفود الإماراتية والإسرائيلية "دخلت البلاد دون أي عمليات تفتيش على الحدود، على الرغم من أن قطاعا من المجلس الانتقالي الجنوبي كان معادياً بشكل علني لوصول الضباط الإسرائيليين".
يذكر أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، تسيطر على محافظة سقطرى بعد اجتياحها بقوة السلاح، منذ يونيو/حزيران الماضي، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.