الحكومة اليمنية تطالب بإنهاء تمرد المجلس الإنتقالي الجنوبي في سقطرى

طالبت الحكومة اليمنية، في وقت متأخر مساء الثلاثاء، بسرعة إنهاء تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بمحافظة أرخبيل سقطرى جنوب شرقي البلاد.

جاء ذلك خلال اتصال مرئي بين وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط جيمس كلفرلي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ”سبأ“.

وأشار الحضرمي، وفق الوكالة إلى الأهمية التي تحظى بها محافظة أرخبيل سقطرى لدى جميع اليمنيين.

وطالب ”بسرعة تطبيع الأوضاع في الجزيرة المسالمة وإنهاء التمرد المسلح(للانتقالي) وتمكين مؤسسات الدولة من العمل والاستمرار في تقديم خدماتها للمواطنين“.

وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بدعم اماراتي، وتواطؤ سعودي، وفق محافظها رمزي محروس.

ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي اتهم وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين الإمارات، بإدخال أجانب من جنسيات متعددة، ومعدات اتصالات متقدمة إلى محافظة أرخبيل سقطرى.

وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وقبل يومين دعا اجتماع لشيوخ قبائل في جزيرة سقطرى اليمنية، إلى إخراج الميليشيات الموالية للإمارات من الجزيرة.

وقال المجتمعون، إن هؤلاء المسلحين تسببوا في توترات واستفزازات لأبناء سقطرى، وشددوا على ضرورة إلغاء نقاط التفتيش المستحدثة على الطرق، وتسليم النقاط الثابتة إلى جنود من أبناء الأرخبيل.

واستنكر شيوخ القبائل "إرهاب المسلحين" تجاه فعاليات ووقفات احتجاجية، بعد حوادث إطلاق مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي (موال للإمارات) النار على متظاهرين في الأيام الماضية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية يمنية بأن الاشتباكات بين قوات اليمنية ومسلحي "الانتقالي الجنوبي" تجددت أمس السبت في محافظة أبين، جنوبي البلاد، بعد ساعات من توقفها.

وأضافت المصادر أن دوي الاشتباكات والقصف المدفعي في جبهتي الطِّرية والشيخ سالم سمع في مناطق زنجبار وجِعار والكود.

وكان موقع "إنتيليجنس أون لاين" قد أكد أن مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين قاموا بزيارة إلى سقطرى في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، مشيرا إلى حرص الطرفين على إنشاء قواعد استخباراتية مشتركة.