حركة حماس تدين اللقاء التطبيعي بين صحفيين خليجيين ونظرائهم من الإسرائيليين
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقت متأخر من مساء الاثنين، لقاءً عقد بين صحفيين من دول خليجية ووزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، في ظل تصاعد موجة التطبيع مع "تل أبيب".
وعقدت المقابلة عبر تطبيق "زووم" الإلكتروني مع صحفيين سعوديين وإماراتيين وبحرينيين، بحسب قناة "20" الإسرائيلية (خاصة)، حيث اعتبر غانتس، خلال المقابلة، أن "اتفاقيات التطبيع (بين إسرائيل ودول عربية) تعزز القتال ضد إيران".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الناطق باسم "حماس" حازم قاسم قوله: إن "تواصل صحفيي أي دولة عربية مع وزير الحرب (الإسرائيلي) أمر معيب ومدان ومستنكر"، مشيراً إلى أن غانتس "ارتكب عدواناً على غزة وتسبب بمجازر ضد أهالي القطاع، وأباد أحياء كاملة".
وتابع: "هذا مجرم حرب لا يجب بأي حال من الأحوال لأي صحفي أن يشارك في لقاء تشارك فيها الشخصية الإجرامية".
ولفت إلى أنه "من المعيب على صحفيين عرب أن يفتحوا منابرهم لوزير الحرب الصهيوني، وينقل وجهة نظره"، مضيفاً: "هذا الأمر يضر بالرواية العربية الفلسطينية ويخدم رواية الاحتلال المجرم".
وكان غانتس قال للصحفيين الذين تحدثوا معه افتراضياً إنه يأمل في استقبال صحفيين وضيوف آخرين من مختلف دول المنطقة في "إسرائيل" قريباً.
وأضاف: "لدينا مصالح مشتركة، كلنا نتشارك في الكفاح ضد العدوان الإيراني وتطوره النووي الذي يهدد المنطقة والعالم، وسنخلق جبهة موحدة ضده.. السلام يقوينا".
والمقابلة نظمها "المجلس العربي للتكامل الإقليمي"، وهي مبادرة تشجع التقارب الإسرائيلي العربي.
ويطالب الفلسطينيون الأنظمة العربية برفض التطبيع وفق مبدأ "إسرائيل"، وهو "السلام مقابل السلام"، والتمسك بمبدأ "الأرض مقابل السلام"، التزاماً بمبادرة السلام العربية القائمة منذ 2002.
ووقعت الإمارات والبحرين، وهما حليفتان للسعودية، في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقتهما مع "إسرائيل"، متجاهلتين رفضاً شعبياً عربياً واسعاً، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.