عائلة رامي مخلوف تصل للإمارات هرباً من قضايا الفساد في لبنان
أعلنت قيادة جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت، اليوم السبت، أنّ زوجة رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام بشار الأسد، رامي مخلوف، غادرت البلاد مع طفليها وستة أشخاص، في الثاني من الشهر الجاري، وفق الإجراءات المتبعة مع كل المسافرين.
وأوضح البيان أنّ رزان عثمان، زوجة رامي مخلوف، دخلت لبنان مع عائلتها عبر طريق المصنع (الحدودي مع سورية)، بتاريخ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وغادرت عبر صالون البدل من المطار بالتاريخ نفسه، متجهة إلى دبي.
وأضاف أنّ العائلة غادرت عبر صالون البدل، إذ تم فتح صالوني بدل بقيمة 500 ألف ليرة لبنانية للصالون الواحد، ببرقيتي 1338 و1339، مؤكداً أنّ رزان ومن معها كانوا قد حضروا بشكل طبيعي إلى المطار وفق الآلية المعتمدة وتم توشيح جوازات سفرهم قبل صعودهم إلى الطائرة، وسلمت جوازاتهم باليد.
كما نفى وجود أي مسؤول حزبي (من حزب الله) في وداعهم، كما تدعي الأخبار، وأشار إلى أنه تم تمرير جميع حقائبهم على آلات التفتيش بشكل طبيعي كباقي المسافرين.
وجاء البيان بعدما تداولت مواقع إعلامية خبراً مفاده بأنّ زوجة مخلوف غادرت بيروت عبر طائرة خاصة وبطريقة غير قانونية، بعد دخول عدة سيارات سوداء إلى المنطقة الممنوعة في ساحة المطار رقم 3 بإشراف مسؤول الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا.
وكان النظام السوري أصدر قراراً بمنع رامي مخلوف من السفر، وأعلن الحجز الاحتياطي على أمواله وأموال زوجته وأولاده، وجاء القرار على خلفية عدم دفع المبالغ المستحقة على شركة "سيريتل" لمصلحة خزينة الدولة.
وشمل الحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لمخلوف وزوجته وأولاده، متوّجاً بذلك سلسلة طويلة من الخطوات التي اتخذها النظام لتجريد مخلوف من مؤسساته ومصادر قوته، لا سيما منذ أن وضعت السلطات يدها، صيف العام الماضي، على "جمعية البستان" التي يرأسها، والتي شكّلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات النزاع السوري، كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة بها.
وقبل أيام قليلة أعلن مخلوف، عبر حسابه في "فيسبوك"، أنّ "وزارة العدل قبلت استلام الكتاب المرسل إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، والذي يتعلق باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف كل ما حصل من تزوير وتضليل وظلم، وإعادة الملكيات المنهوبة إلى الشعب الذي ينتظر داخل هذه المؤسسات بفارغ الصبر".
وأضاف أنه "يتمنى فتح تحقيق علني وشفاف لكشف حيثيات ما جرى ويجري، ومعاقبة كل من شارك بهذه المؤامرة التي طاولت لقمة الشعب السوري المقهور تحت ظلم جهات متنفذة أجبرت البعض على التنازل عن ملكيات كانت أمانة في أعناقهم".