محكمة اماراتية تحكم بالسجن على أردني بعشر سنوات بسبب بوست فيس بوك
أصدرت محكمة إماراتية حكما بالسجن عشر سنوات بحق ناشط أردني، بسبب منشورات دونها على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك".
وقال المواطن الأردني فارس العتوم، إن محكمة إماراتية قضت بسجن شقيقه أحمد 10 سنوات، علما بأنه اعتقل في أيار/ مايو الماضي.
وأحمد العتوم معارض أردني يقيم في الإمارات منذ 8 سنوات، واعتقل بسبب منشورات انتقد فيها النظام الملكي بالأردن.
فيما ذكرت مواقع أردنية أن هيئة الدفاع الموكلة للمرافعة عن العتوم، أبدت تفاؤلها بتخفيض الحكم خلال جلسة الاستئناف المقبلة.
ويقتضي الحكم أن يتم العتوم سنوات سجنه العشر، قبل أن يبعد بشكل نهائي عن الإمارات.
وكانت أسرة العتوم اعتصمت عدة مرات أمام رئاسة الوزراء، مطالبة الخارجية بالتحرك لإعادة ابنهم الذي لم يسئ إلى الإمارات بأي منشور، بحسب قولهم.
وتعتقل الإمارات عددا من الأردنيين على خلفيات سياسية، وبرزت قضيتهم خلال جائحة كورونا التي أصابت عددا منهم داخل السجون.
والعام الماضي أفرجت اسلطات الإماراتية عن الصحفي الأردني تيسير النجار بعد قضاءه حكماً بالسجن 3 سنوات على خلفية منشور له على الفيس بوك .
واعتقل "النجار" من قبل السلطات الإماراتية في 13 ديسمبر/كانون الأول 2015، ونال حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات، وغرامة 500 ألف درهم إماراتي (136 ألف دولار)، بعد إدانته بتهمة إهانة رموز الدولة.
وكان "النجار" قد نشر تدوينته التي أدت به إلى السجن بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديداً يوم 14 يوليو/تموز 2014، حيث كتب فيها: "رسالة إلى بعض الصحفيين والكتاب الذين لا تعجبهم المقاومة في غزة: لا يوجد حقان أبداً في قضية واحدة، إنما هو حق واحد، وهو المقاومة الغزية، وما عداها فهو باطل كإسرائيل والإمارات والسيسي (الرئيس المصري) وغيرها من الأنظمة التي لم تعد تخجل حتى من الخجل نفسه".
واعتبرت منظمات دولية حقوقية (هيومن رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود) وناشطون مناصرون لحقوق الإنسان، احتجاز "النجار" بمثابة انتهاك لحرية التعبير، ووصفوا المحاكمة بغير العادلة.