ضاحي ينعق ويلعق ويخون و ... !

ضاحي ينعق ويلعق ويخون و ... !

عبد الله الطويل

هو ابن عم بنيامين نتنياهو، ويرى أن اليهود أفضل من العرب، وأن عزهم يكمن في التحامهم واندماجهم مع اليهود، ويسخر من الفلسطينيين وإمكانية قيام دولة لهم ويعتبر اسم إسرائيل أجمل وأفضل من اسم فلس طين التي جزئها ساخراً !

مهلاً هو ليس شلومو أو موشيه أو شمعون أو حاييم أو جلعاد بل اسم صاحب هذا الكلام وتلك الأفكار عربي ينطق مثلنا بلغة الضاد انه ضاحي خلفان تميم المهيري !

يقول المثل "اللي ما عنده عمل يكاري له جمل" أما هذا الرجل فهو متفرغ بشكل كامل لموقع التواصل الإجتماعي تويتر بعدما أقصاه حاكم دبي من قيادة شرطتها وأحل محله اللواء خميس مطر المزينة وكان أحد أسباب اطاحته تغريداته المثيرة للجدل على تويتر والتي تناولت قضايا داخلية وخلافات شخصية .

وبالعودة إلى ما قاله خلفان وأغضب السواد الأعظم من العرب والمسلمين والإماراتيين، فإن ما قاله يثير الشكوك حقاً .

في علم النفس يقال أن ما تكتبه على تويتر او فيس بوك، إنما يعكس نفسيتك وخلفيتك الثقافية وقناعاتك بكل تجرد، وما قاله خلفان أكثر من مجرد كلام كتبه في وقته، بل يثير القلق حيال نزاهته و وطنيته في التعامل مع قضايا عديدة قديمة، لعل أبرزها مقتل قيادي حماس المبحوح في دبي بواسطة جيش جرار من عملاء الموساد بلغ عددهم 27 و اللذين انتهكوا أمنه الذي طالما كان يتباهى به، مما يثير الشكوك حول تواطئه وتواطؤ جهاز الشرطة في الأمر !

هذا الكلام الذي لا يمكن أن نصفه بتغريدات -رغم أنها على تويتر- فالتغريد صوت العصافير الجميل أما صوت الشؤم فهو صوت البوم او الغراب لذا أُفضِّل تسمية كلامه بنعيق أو أياً كانت التسمية القبيحة .

إن نعيق ضاحي ولعقه لحذاء الصهاينة إذا ما كان قد أغضب الجميع فإنه يثير الحزن والألم والحسرة بالأخص في قلوب إخواننا الفلسطينيين الذين بدلاً من أن نعاملهم بمنطلق "لك السيف ولي الترس" بتنا الحربة المسمومة في يد عدوهم والموجهة إلى صدورهم .

البعض حاول التقليل من كلام ضاحي فمنهم من قال انه أحمق ومنهم من قال انه يهذي ويمزح ، لكن شخصاً له وزنه في بلد محترم كالإمارات حتى لو كان مسؤول سابق كل كلامه يجب أن يكون موزون ورغم محاولته انتقاد ساسة الصهاينة على استحياء، إلا أن كل كلامه كان دساً للسم في العسل أو كما نقول "مزاح ودز ارماح" .

لا أعتقد أن هناك أحداً من حكومة دبي أو رئيس الدولة أو المجلس الأعلى للإتحاد قد رفع سماعة الهاتف ووبخ ضاحي خلفان أو حتى لامه وعاتبه على كلامه لأنه واصل التفوه بكلماته السامة لليوم الثالث على التوالي، وهذا دليل على الرضى التام عن ما قال !

في الإمارات هناك قوانين تصدر كل يوم لما يسمى جرائم المعلومات وتطال المغردين على تويتر وكل من يقول رأيه في الفضاء الإلكتروني بينما نجد أمثال ضاحي -صاحب المليون متابع على تويتر- يسيئون لشعوب وحكومات وقضايا عادلة باستخدام نفس الوسائل ولا يسائله أحد .

#خلفان_يخون_الأمة ربما هذا الهاشتاغ هو الأكثر نشاطاً في تويتر الآن لكنه ضاحي لم يخن الأمة فحسب بل خان قبل ذلك علم الإمارات وشعبها وترابها عندما استغل كل ذلك لمحاباة قتلة الأنبياء ومغتصبي الأقصى وفلسطين .

لقد آن الأوان لكي يفيق أهل الإمارات ويتخذوا موقفاً شجاعاً من التقارب مع اسرائيل الذي بات علنياً بمغازلات و رومنسيات خلفان على الملأ، وأنا متأكد أن كلامه يمثل السياسة الرسمية لقيادة الدولة و "اللي اليوم في القدر باجر تطلعه الملاس" !

الشمس لا تغطى بغربال واذا لم يُصدِّق أهل الإمارات بعد أن علاقة حكامهم باسرائيل قوية، عليهم أن ينتظروا الأيام لتكشف عن نفسها بذلك وأعدهم أن انتظارهم لن يطول طويلاً وصدق الشاعر حين قال :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً .. وتأتيك بالأخبار ما لم تزودِ

ضاحي لم ينعق ويلعق ويخون فقط بل هو بوق لساسة وأولي أمر انحرفت بوصلتهم ولم تعد تفرق بين العدو والصديق .

أُناس يرون أن تركيا وقطر والإخوان وحماس أعداء والصهيود أبناء عم و أصدقاء !

الكاتب