وزير الخارجية السعودي: نأمل في حل الأزمة الخليجية
أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، عن أمله في التوصل "قريباً" إلى حل الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.
وقال بن فرحان، في حديث إلى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أمس الخميس: "نأمل أن نتمكن من إيجاد سبيل للمضي قدماً لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة التي دفعتنا إلى اتخاذ القرارات التي اتخذناها (مقاطعة قطر)".
وأضاف بن فرحان: "أعتقد أن ثمة طريقاً صوب ذلك، ونأمل في أن نتمكن من العثور عليه في المستقبل القريب".
وتابع: "حال التزام الأشقاء في قطر بمعالجة الدواعي الأمنية التي دعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لاتخاذ قراراتها، فإن ذلك سيكون جيداً لأمن واستقرار المنطقة".
وأكد قائلاً: "نواصل العمل مع إخواننا القطريين، ونأمل منهم الالتزام بالعمل معنا لحل الأزمة الخليجية".
ورداً على سؤال عن موعد التوصل إلى هذا الحل، قال وزير الخارجية السعودي: "ليس المسؤول بأعلم من السائل".
وتأتي تصريحات المسؤول السعودي في ظل استمرار الأزمة الخليجية، فمنذ 5 يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مراراً واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.
وخلال شهر تموز الماضي كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الإمارات عرقلت اتفاقاً محتملاً لإنهاء الأزمة الخليجية بعد اجتماعات رفيعة رعتها الولايات المتّحدة منذ مطلع العام، بهدف حلّ الأزمة الخليجية المستمرّة منذ أكثر من 3 سنوات، والتي ظلّت تردّد واشنطن أنّها تعرقل مساعيها لتأسيس جبهة موحّدة ضدّ إيران في المنطقة.
وزاد ترامب ضغوطه منذ مطلع العام الجاري لإنهاء الأزمة الخليجية من أجل تحقيق "انتصار" قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية، في ظل عدم تحقيق أي "إنجاز" في السياسة الخارجية.