بريطانية تتهم وزير التسامح الإماراتي بالإعتداء عليها جنسياً في مهرجان "هاي"
زعمت امرأة بريطانية أن وزير التسامح الشيخ "نهيان بن مبارك آل نهيان"، قام بالاعتداء عليها جنسيا، أثناء عملها على إطلاق مهرجان "هاي" الأدبي في أبوظبي، في واحدة من الفضائح المخزية التي تصدرت عناوين الصحف البريطانية والعالمية خلال الساعات الماضية.
ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، مقابلة مع المرأة البريطانية التي تدعى "كيتلين ماكنمارا" (32 عاما)، قالت فيها إنها "كانت ضحية لاعتداء جنسي خطير من قبل أحد كبار أفراد العائلة الحاكمة الإماراتية"، في يوم عيد الحب (4 فبراير) هذا العام، داخل فيلا بجزيرة خاصة نائية.
واختارت "ماكنمارا" التنازل عن إخفاء هويتها لتروي قصتها، مشيرة إلى أنها اعتقدت أنها استُدعيت لمناقشة الاستعدادات لافتتاح مهرجان "هاي أبوظبي"، قبل أن يتم الاعتداء ليها.
ونفى الشيخ "نهيان بن مبارك آل نهيان" ارتكاب أي مخالفات، وقال في نهاية هذا الأسبوع إنه "فوجئ وحزن" بهذه المزاعم.
فيما أعلنت رئيسة مهرجان "هاي" الأدبي الدولي، "كارولين ميشيل"، أن المهرجان لن يعود مرة أخرى للعمل في أبوظبي، إذا استمر "نهيان بن مبارك" وزير التسامح الإماراتي في منصبه، والذي يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي على منظمة المهرجان خلال تواجدها بالعاصمة الإماراتية.
وقالت "ماكنمارا" إنها دُعيت هناك لمناقشة الاستعدادات لافتتاح مهرجان "هاي-أبوظبي" الذي كان مقررا بعد 11 يوما من الواقعة.
وتقول إنها كانت خائفة من إبلاغ الشرطة المحلية بالحادث، بسبب سلطة الأسرة الحاكمة، قبل أن تغادر الإمارات في 23 فبراير ، أي قبل يومين من افتتاح المهرجان.
وانتظرت "ماكنمارا" حتى عودتها إلى المملكة المتحدة لإبلاغ الشرطة بالموضوع، وقد قابلها المحققون في يوليو بعد رفع الإغلاق، الذي تسبب فيه فيروس "كورونا "وفي وقت لاحق، قامت شرطة العاصمة بتركيب جهاز إنذار الذعر في شقتها الواقعة شرقي لندن.
من جانبها، وصفت "كارولين ميشيل"، رئيسة مجلس إدارة "هاي"، الاعتداء المزعوم، بأنه "انتهاك مروّع، وإساءة شنيعة للثقة"، قبل أن تعلن عدم العودة إلى أبوظبي مرة أخرى، طالما أن الشيخ "نهيان" ما يزال في منصبه.
وستثير رواية "ماكنمارا" مخاوف جديدة بشأن علاقة بريطانيا الوثيقة بالأنظمة الغنية في الشرق الأوسط، مع سجل حقوق الإنسان السيء، والمواقف المشكوك فيها تجاه المرأة.
وكانت وزارة التسامح هي المسؤولة عن تكلفة مهرجان "هاي أبوظبي"، الذي استمر 4 أيام، والذي أقيم في الفترة من 25 إلى 28 فبراير الماضي، والذي شارك فيه سلسلة من المؤلفين المشهورين، بمن فيهم "برناردين إيفاريستو"، الحائز على جائزة "بوكر".
وفي بيان عبر "تويتر"، قالت رئيسة المهرجان: "ما حدث لزميلتنا وصديقتنا كيتلين ماكنمارا في أبوظبي في فبراير/شباط الماضي، كان انتهاكا مروعا واستغلالا شنيعا للثقة والمنصب".
وأضاف البيان أن "نهيان بن مبارك استهزأ بمسؤولياته الوزارية وقوض بشكل مأساوي محاولة حكومته العمل مع مهرجان هاي من أجل تعزيز حرية التعبير وتمكين المرأة".
وتابع: "نواصل دعمنا كيتلين في مساعيها للحصول على الإنصاف القانوني من هذا الاعتداء، ونحث أصدقاءنا وشركاءنا في الإمارات على التفكير في سلوك الشيخ نهيان، وإرسال رسالة واضحة للعالم بأن مثل هذا السلوك لن يتم التسامح معه.. مهرجان هاي لن يعود إلى أبوظبي طالما هو في منصبه".