وزارتا المالية الإماراتية والإسرائيلية تتفقان على حوافز وحماية للمستثمرين

وزارتا المالية الإماراتية والإسرائيلية تتفقان على حوافز وحماية للمستثمرين

قالت وزارتا المالية في (إسرائيل) والإمارات الأحد أن البلدين توصلا إلى اتفاق ثنائي يمنح حوافز وحماية لمن يستثمر في البلد الآخر. وهذا من أوائل الاتفاقات الهامة بين الإمارات و(إسرائيل) بعد اتفاقهما على تطبيع العلاقات في أغسطس/آب.


وهو أيضا أول اتفاق من نوعه تبرمه (إسرائيل) مع دولة عربية، وسيصبح المعاهدة السابعة والثلاثين ل(إسرائيل) بعد إبرامها لمعاهدات حماية الاستثمارات المتبادلة مع 36 دولة أخرى، معظمها غربية، كان آخرها مع اليابان في 2017.

وقال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية الإماراتية، في بيان أن بلاده وقعت 99 اتفاقاً لحماية الاستثمار، وأن هذا الاتفاق مع (إسرائيل) سيعزز العلاقات الاقتصادية ويشجع المنافسة ويزيد جاذبية الاستثمارات بين البلدين.

 

وبموجب الاتفاق، الذي مازال يتعين توقيعه من قبل وزيري المالية، سيكون المستثمرون محميين من التغييرات التعسفية في اللوائح والأوضاع السياسية، وسيكونون قادرين على تحويل الأموال إلى خارج البلاد إذا لزم الأمر، وهو إطار قالت الوزارة الإسرائيلية أنه سيدعم ثقة المستثمرين.

وقالت وزارة المالية الإماراتية أن الاتفاق سيحمي الاستثمارات من المخاطر غير التجارية، مثل التأميم والمصادرة والحجز القضائي وتجميد الأصول، ويسمح بإنشاء استثمارات مُرخَّصة وتحويل الأرباح والعائدات بعملات قابلة للتحويل.

وقالت شيرا غرينبرغ، كبيرة الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، أن الاتفاق سيفيد القطاع الخاص ويعزز المنافسة في الاقتصاد الإسرائيلي.

 

وكانت الإمارات وإسرائيل قد توصلتا الأسبوع الماضي إلى اتفاق مبدئي بخصوص تفادي الازدواج الضريبي. من جهة ثانية قالت وزارة النقل الإسرائيلية أمس أن (إسرائيل) والإمارات العربية المتحدة ستوقعان اتفاقاً غداً الثلاثاء للسماح بتسيير 28 رحلة تجارية أسبوعية بين مطار بن غوريون ومطاري دبي وأبو ظبي.

 

ويأتي الاتفاق، الذي يسمح أيضا بعدد غير محدود من رحلات الطيران العارض «تشارتر» إلى مطار رامون الأصغر في مدينة إيلات الواقعة في أقصى جنوب (إسرائيل)، وعشر رحلات شحن أسبوعية.

وقالت الوزارة إن اتفاق الطيران سيوقعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مطار بن غوريون، ومن المتوقع أن تبدأ الرحلات في غضون أسابيع.


وقالت وزيرة النقل ميري ريجيف في بيان «هذا يوم تاريخي ومثير بالنسبة لإسرائيل التي بدأت تشهد الازدهار الاقتصادي بأسواق ووجهات طيران جديدة».

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعلن في وقت سابق بأن حكومته تعمل على السماح بتسيير رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى دبي وأبو ظبي عبر الأجواء السعودية، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يغيّر وجه الاقتصاد الإسرائيلي، متوقعا "حجما هائلا من الاستثمارات والسياحة من الطرفين"، مشيرا إلى أن "الإماراتيين معنيون جدا بالقيام باستثمارات ضخمة في إسرائيل".

 

وفي تصريحات أدلى بها أثناء زيارته مطار بن غوريون، أشار نتنياهو إلى أن الإماراتيين معنيون باستثمارات ضخمة في إسرائيل، وأن فتح الأجواء بين الجانبين سيكون بمثابة دفعة هائلة للاقتصاد الإسرائيلي، كما قال نتنياهو في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية الاثنين إن إسرائيل ستستورد من المناطق الحرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفا "نعرف أننا سنحصل على أسعار جيدة"، مما يرجح أن تل أبيب ستكون المستفيد الأكبر من هذه العلاقات اقتصادياً بما سيعود عليها بمليارات الدولارات لصالح الاقتصاد الإسرائيل

الكاتب