حكومة الإمارات تصادق رسميا على اتفاق التطبيع...وتوقيع 4 مذكرات شراكة زراعية مع تل أبيب

حكومة الإمارات تصادق رسميا على اتفاق التطبيع...وتوقيع 4 مذكرات شراكة زراعية مع تل أبيب

صادق مجلس الوزراء الإماراتي، الإثنين، على اتفاق التطبيع مع الإسرائيلي، المعروف باسم "اتفاق إبراهيم".

 

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن الحكومة، برئاسة "محمد بن راشد آل مكتوم"، صادقت على الاتفاق مع تل أبيب، ووجهت بالبدء بالإجراءات الدستورية لاستصدار مرسوم اتحادي خاص بالأمر.

 

ووفقا للوكالة؛ فقد "أعرب مجلس الوزراء عن ثقته في أن الاتفاق سيشكل رافدا من روافد السلام والاستقرار يدعم طموحات شعوب المنطقة ويعزز من سعيها الحثيث لتحقيق الرخاء والتقدم كونه يمهد الطريق نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية والاستفادة من الفرص والإمكانات التي يحظى بها الجانبان للإسهام في صياغة مستقبل أكثر اشراقا يقوم على التفاهم والتعاون المشترك والاحترام المتبادل".

 

وجاءت مصادقة الحكومة الإماراتية على الاتفاق، بالتزامن مع وصول  وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين" إلى أبوظبي، قادما من البحرين، حيث ترأس الوفد الأمريكي المشارك في أول قمة أعمال خاصة باتفاق التطبيع.

 

كما  وقعت الإمارات وإسرائيل أربع مذكرات شراكة في مجالات الزراعة والحلول الذكية للري وإنتاج المياه من الهواء، على هامش زيارة نفذها وفد إماراتي إلى إسرائيل، هدفت للبحث عن أوجه تعاون بين البلدين.

 

ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن الزيارة (لم يحدد موعدها) تأتي تفعيلا لمعاهدة السلام الموقعة مؤخرا بين الإمارات وإسرائيل، وامتدادا لاتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات اقتصادية وتكنولوجية مشتركة.

 

وبحسب (وام)، تضمنت الاتفاقية الأولى افتتاح مكتب إقليمي في الإمارات لشركة “Netafim” الإسرائيلية العاملة في مجال الري وإنتاج المياه، لإعداد دراسات لتطوير عمليات الري والزراعة.

 

بينما الاتفاقية الثانية تضمنت شراكة مع شركة “grapa” الإسرائيلية لبحث التعاون في زراعة وإنتاج الأصناف الجديدة ذات حقوق الملكية الفكرية في الفواكه الطازجة.

 

كما تم توقيع مذكرة تفاهم ثالثة مع مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة الإسرائيلية “Volcani”، بهدف إجراء دراسات حول آثار الملوحة على الإنتاج الزراعي وبشكل خاص تأثيرها على الزراعة الصحراوية.

 

ووقعت شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية مذكرة تفاهم وشراكة رابعة مع شركة “waterGen”، التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة في مجال إنتاج المياه من الهواء الطلق، لتوفير كميات كبيرة من المياه العذبة الصالحة للشرب.

 

وتوصلت الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم توقيعه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

الكاتب