إيران تجدد استعدادها لتوقيع معاهدات أمنية مع دول الخليج
جددت إيران، استعدادها لتوقيع معاهدات عسكرية وأمنية مع دول الخليج العربي، من أجل الاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإيراني العميد "أمير حاتمي"، في تصريح لقناة "الجزيرة"، إن بلاده على استعداد لتوقيع معاهدات مع دول الخليج في الجانب العسكري والأمني.
وحذر في الوقت ذاته من أي تهديد إسرائيلي ينطلق من منطقة الخليج، قائلاً إنه "سيواجه برد واضح ومباشر".
واعتبر أن التطبيع الإماراتي والبحريني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي "يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة الخليجية".
وقال إن بلاده "حريصة جداً على عدم إطلاق سباق تسلح يحول المنطقة إلى برميل بارود".
وسبق أن هاجمت إيران، أكثر من مرة، كلاً من الإمارات والبحرين، وقالت إن الدولتين تتجهان نحو الهاوية مع "إسرائيل"، على خلفية إعلانهما التطبيع مع دولة الاحتلال.
وتمر العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتها السعودية، في الوقت الحالي، بتوترات خطيرة، لم تشهدها المنطقة من قبل، في ظل تعقد الملفات الإقليمية المختلفة، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن، وطبيعة المنافسة الإقليمية الحادة بين الجانبين في هذا الإطار.
تتواصل التصريحات الإيرانية المنددة باتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي والذي ترى فيه طهران استهدافاً لها ولمصالحها في المنطقة، مما يثير التساؤلات حول النهج الذي ستتبعه إيران في التعامل مع هذا الاتفاق التطبيعي.
وكان أكد رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء "محمد باقري"، أن الإمارات طلبت في العامين الماضيين أن تكون صديقة لإيران، وأنها ليست كالسعودية، مشيرا إلى أن طهران كان لديها نظرة متفائلة تجاه أبوظبي، لكن الأمر تغير بعد إبرامها اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل.
وأوضح "باقري" أن ثمة نظرة غير متفائلة من قبل إيران تجاه الإمارات ومعها البحرين بعد توقيعهما رسميا على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلا: "النظرة تغيرت بعدما جلبا الصهاينة إلى المنطقة".
وتوعد "باقري" الدولتين الخليجيتين، قائلا: "إذا ما وقعت حوادث شكلت أدنى ضرر بأمننا القومي حينئذ سننظر إلى الإمارات والبحرين وأي دولة أخرى تطبع على أنها قدمت قواعد للعدو ونعامل هذه الدول معاملة الأعداء".
وبداية من الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إلى أصغر مسؤول في إيران، كان التنديد والتهديد الصريح للإمارات العربية المتحدة هو سيد الموقف، وأصبحت القيادة الإيرانية لا تفكر إلا في تغيير إستراتيجيتها للتعامل مع الأمر الواقع الجديد الذي فرضته أبوظبي على المنطقة.