أمريكا ستعوض اسرائيل عن صفقات الأسلحة التي أبرمت مع دول عربية

أمريكا ستعوض اسرائيل عن صفقات الأسلحة التي أبرمت مع دول عربية

أكدت مصادر إعلامية وأمنية إسرائيلية، أنّ الولايات المتحدة ودولة الاحتلال اتفقتا على "تعويض إسرائيل" مقابل صفقات السلاح التي سيتم إبرامها مع دول عربية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، التي من المقرر أن تحصل على مقاتلات من طراز  "أف 35".

 

وجاء هذا في أعقاب زيارة قصيرة أجراها، أمس الخميس، وزير الأمن في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بني غانتس، إلى الولايات المتحدة.

 

وذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ الطرفين الأميركي والإسرائيلي اتفقا على أنّ أي صفقات سلاح إضافية لدول عربية ستعني مزيداً من "رزمات التعويض لإسرائيل" بما يضمن التفوق العسكري الإسرائيلي.

 

ونقل موقع هيئة البث الإسرائيلية العامة عن مسؤول أمني رفيع المستوى توقعه أن تنضم المملكة العربية السعودية قريباً لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، مضيفاً أنه، ولأسباب مختلفة، يفضل أن تكون الولايات المتحدة الطرف الذي يبيع السلاح لدول الخليج، لا دول أخرى.

 

وكان وزير الأمن في دولة الاحتلال، بني غانتس، قد توجه إلى الولايات المتحدة ليلة الأربعاء، وأجرى خلال يوم أمس الخميس، مع كل من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، وقائد القوات الأميركية المشتركة مارك ميلي، محادثات تناولت مسألة تعويض إسرائيل عن صفقة طائرات "أف 35" للإمارات العربية المتحدة.

 

وبحسب مسؤول أمني إسرائيلي، فإنّ مباحثات غانتس تناولت تزويد إسرائيل بمقاتلات حربية، ومروحيات، ووسائل دفاع جوية ومنظومات خاصة تضمن التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

 

كما تم خلال المحادثات طرح مسألة إبرام الولايات المتحدة صفقات سلاح أخرى مع دول عربية، كجزء من اتفاقيات سلام مستقبلية، حيث اتفق الطرفان على أنّ أي صفقات كهذه ستعقبها رزمات تعويض لإسرائيل.

 

وكشف المصدر الأمني الإسرائيلي أنّ محادثات غانتس  تناولت أيضاً موضوع التطبيع  بين إسرائيل ودول عربية، مضيفاً أنّ "السعودية ستخرج في مرحلة ما من الخزانة" في إشارة إلى إشهار علاقاتها مع دولة الاحتلال وانضمامها المرتقب لاتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال.

 

وتابع المسؤول الإسرائيلي: "يتبلور اتجاه بشأن التطبيع، فهم لن يذهبوا لأي مكان، هذا الاتجاه سيستمر  وهذا جيد، ومسألة إقامة علاقات مع السودان ستكون في الأيام القريبة".

 

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، عند  إيرادها لهذه التصريحات، إلى أنّ مطلق هذه التصريحات هو مسؤول سياسي، تحدث مع الصحافيين الإسرائيليين. وبحسب الصحيفة فقد أضاف المسؤول السياسي، أنّ هناك علاقة بين إخراج الولايات المتحدة للسودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبين قرار الخرطوم الاعتراف بإسرائيل.

 

ويشير هذا، بحسب الصياغات الإسرائيلية المعتمدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى احتمال أن يكون بني غانتس نفسه، صاحب هذه التصريحات، باعتباره، رغم كونه وزيراً للأمن في الحكومة، يمثل المستوى السياسي في إسرائيل، وهو ما يفسر عدم استخدام وسائل الإعلام الأخرى مثل هيئة البث العامة، تعبير "مسؤول عسكري"، واكتفاءها بتعبير "مسؤول أمني". 

 

وتناولت محادثات غانتس استمرار التعاون الاستخباراتي والعملياتي مع الطرف الأميركي.

 

والخميس، تعهّدت الولايات المتحدة خطياً، بالحفاظ على "التفوّق العسكري" الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

ومنذ الستينيات، تضمن الولايات المتحدة الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل في الشرق الأوسط.

 

وتم تعزيز هذه السياسة قبل عامين بقانون ينص على أن تضمن الإدارة الأمريكية عند بيعها أي سلاح لدولة أخرى في المنطقة، احتفاظ إسرائيل بالقدرة على الدفاع عن نفسها إذا وقع هذا السلاح في الأيدي الخط

الكاتب