مدير مستشفى هداسا الإسرائيلي يجري مفاوضات لٌإقامة فرع للمستشفى في دبي
كشف مدير مستشفى "هداسا" الإسرائيلي "زئيف روتشتاين"، عن مفاوضات لإقامة فرع للمستشفى في دبي بدولة الإمارات.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، "يجري مستشفى هداسا محادثات مع مسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة حول إنشاء فرع للمستشفى في دبي".
وذكر "روتشتاين" لهيئة البث الإسرائيلية، أنه زار دبي الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع مسؤولين بالإمارات حول المشروع.
وقال: "هذا اقتراح هو بمثابة ثورة، تأسيس مستشفى هداسا كقوة طبية في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأشارت هيئة البث أنه "تم الاتصال من خلال مسؤولين ورجال أعمال أمريكيين، ويتم تقديم ميزانيات وهياكل ضخمة للمستشفى".
وأضافت: "سيتم تشكيل فريق لدراسة وفحص التفاصيل".
ويعد مستشفى هداسا من كبرى المستشفيات في إسرائيل.
واستنادا إلى هيئة البث، فإن هداسا "يعاني من أزمة ميزانية حادة تفاقمت خلال جائحة كورونا، وبات من الصعب دفع رواتب موظفيه".
ووقعت إسرائيل والإمارات اتفاقا لتطبيع العلاقات منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين تم توقيع عشرات الاتفاقيات والتفاهمات في مجالات الاقتصاد والطيران والبنوك والنقل البحري والسينما.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وخلال أقل من شهر على التوقيع، فاز الاحتلال الإسرائيلي بعشرات الاتفاقيات مع أبوظبي، التي حثت الخطى نحو جعل العلاقات المشتركة طبيعية بالكامل.
توقيع تلك الاتفاقيات يأتي رغم معاناة الإمارات، وبخاصة إمارتا أبوظبي ودبي، من أزمات مالية؛ بسبب هبوط أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيسي للبلد الخليجي، وتوقف شبه كامل للقطاع السياحي، كإحدى تداعيات تفشي جائحة "كورونا".
ويواصل كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو و وزير ماليته يسرائيل كاتس و رئيس الموساد يوسي كوهين، التبشير بالعوائد الاقتصادية للتطبيع مع الدول الخليجية، وبحجم التحولات الكبيرة التي ستطرأ على الواقع الاقتصادي، ولا سيما بعد بدء التوقيع العملي على الاتفاقات الاقتصادية، وانعكاس ذلك على إخراج (إسرائيل) من أزمتها الاقتصادية جراء تفشي وباء كورونا، هو الرد التقليدي الذي يعكف عليه نتنياهو وقادة الليكود في مواجهة المتظاهرين المطالبين باستقالته جراء فشله في مواجهة الوباء وما تبعه من تداعيات اقتصادية.