وزيرة الأمن الغذائي "مريم المهيري" تستقبل وفدًا اسرائيليًا في دبي
استقبلت وزيرة الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة "مريم المهيري" وفدا تقنيا إسرائيليا في دبي.
وجاء استقبال الوزير الإماراتي للوفد الإسرائيلي بعد قيامهم بجولة في المدينة التي تشهد مشاركة إسرائيل في معرض إكسبو العام المقبل.
واحتفى حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة خارجية دولة الاحتلال، عبر "تويتر"، باستقبال الوفد التقني في دبي، ونشر صورة تحية "المهيري" لرئيس الوفد مرفقة بتعليق: "صورة السلام".
وكان مدير مستشفى "هداسا" الإسرائيلي "زئيف روتشتاين"، قد أعلن، الإثنين الماضي، عن مفاوضات لإقامة فرع للمستشفى في دبي.
وذكر "روتشتاين" لهيئة البث الإسرائيلية، أنه زار دبي الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع مسؤولين بالإمارات حول المشروع، مضيفا: "هذا اقتراح بمثابة ثورة، تأسيس مستشفى هداسا كقوة طبية في دولة الإمارات العربية المتحدة".
والسبت الماضي، توقع مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار "طارق بن هندي"، أن يصل حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات إلى مليارات الدولارات في غضون عدة سنوات.
وقال "بن هندي" في مقال نشرته صحيفة "جلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، إن عددا من الشركات الإسرائيلية الكبرى توجهت إلى حكومته، مشددا على أن الإمارات معنية بالتعرف على إسرائيل والفرص التي يمنحها التعاون الاقتصادي معها، عبر تنظيم منتديات رقمية وزيارات متبادلة.
وتوصلت الإمارات والبحرين إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وخلال أقل من شهر على التوقيع، فاز الاحتلال الإسرائيلي بعشرات الاتفاقيات مع أبوظبي، التي حثت الخطى نحو جعل العلاقات المشتركة طبيعية بالكامل.
توقيع تلك الاتفاقيات يأتي رغم معاناة الإمارات، وبخاصة إمارتا أبوظبي ودبي، من أزمات مالية؛ بسبب هبوط أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيسي للبلد الخليجي، وتوقف شبه كامل للقطاع السياحي، كإحدى تداعيات تفشي جائحة "كورونا".
ويواصل كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو و وزير ماليته يسرائيل كاتس و رئيس الموساد يوسي كوهين، التبشير بالعوائد الاقتصادية للتطبيع مع الدول الخليجية، وبحجم التحولات الكبيرة التي ستطرأ على الواقع الاقتصادي، ولا سيما بعد بدء التوقيع العملي على الاتفاقات الاقتصادية، وانعكاس ذلك على إخراج (إسرائيل) من أزمتها الاقتصادية جراء تفشي وباء كورونا، هو الرد التقليدي الذي يعكف عليه نتنياهو وقادة الليكود في مواجهة المتظاهرين المطالبين باستقالته جراء فشله في مواجهة الوباء وما تبعه من تداعيات اقتصادية.